دعا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، الثلاثاء، إلى تأجيل انتخابات الرئاسة، المقررة 4 يوليو/ تموز المقبل، بدعوى أن الظروف المناسبة لإجرائها غير متوفرة.
وقال محمد جميعي الأمين العام للحزب في حوار لموقع كل "شيء عن الجزائر" (خاص) " الشعب يطالب بانتخابات ذات مصداقية وشفافة، وللقيام بها فهي تحتاج إلى لجنة مستقلة، وهي الحالة التي لا توجد اليوم".
وتابع "لا يمكننا الذهاب إلى انتخابات رئاسية، دون لجنة مستقلة للتنظيم والإشراف على الانتخابات ومراجعة قانون الانتخابات".
وأوضح "يمكننا أن نجد حلولا في إطار الدستور لتأجيل الانتخابات الرئاسية قليلا (..) ولكن في جميع الحالات، يجب أن تكون هناك انتخابات رئاسية لاختيار رئيس الجمهورية القادم بحرية وسيادة وعدم الانخراط في مرحلة انتقالية ذات عواقب غير متوقعة".
وتعيش الجزائر خلال الأيام الأخيرة حالة انسداد سياسي بفعل رفض الشارع والمعارضة لانتخابات 4 يوليو/ تموز التي دعا إليها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح وكذا إشراف رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عليها .
ويقول قانونيون أن 25 مايو/ أيار الجاري سيكون آخر أجل لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية لدى المجلس (المحكمة) الدستوري، أي بعد 45 يوما من استدعاء الهيئة الناخية في 9 أبريل/ نيسان الماضي.
وأمس، أعلنت وزارة الداخلية أن عدد إعلانات الترشح بلغ 75، غير أن القائمة المنشورة أظهرت أن غالبيتهم شخصيات غير معروفة.
وأمس أيضا، جددت قيادة الجيش، من خلال خطاب للفريق قايد صالح، رفضها أي حل خارج الدستور، وتمسكها بإجراء انتخابات في أقرب وقت، ودعت إلى التعجيل بتنصيب هيئة عليا لتنظيمها.