شهد السوق المركزي بالعاصمة تونس، الإثنين، إقبالا كثيفا في أول أيام شهر رمضان المبارك، فيما عرفت أسعار الخضروات والفواكه والأسماك والأجبان والموالح والتمور استقرارا مقارنة بما كانت عليه قبل رمضان.
ويعتبر السوق المركزي بتونس العاصمة من أقدم أسواق البلاد، إذ تم إنشاؤه عام 1891 في مكان قريب من المدينة العتيقة ومن شارع الحبيب بورقيبة.
وأطلق عليه سابقا اسم "فندق الغلة" ويحتوي على 370 نقطة بيع خضروات وفواكه، و96 نقطة لبيع الأسماك و24 نقطة لبيع اللحوم و28 لبيع الدواجن و50 لبيع مواد غذائية مختلفة.
وعادة السوق لا يعمل أيام الإثنين إلا أنه فتح خصيصا بمناسبة تزامن اليوم الأول من شهر رمضان مع العطلة الأسبوعية للسوق.
واشتد زحام المواطنين خاصة على نقاط بيع الأسماك والأجبان والزيتون، فيما تجمع الزبائن على بائعي الخبز لاقتناء ما يرغبون من خبز عصري أو منزلي الصنع.
وكان من اللافت حضور مراقبي الأسعار التابعين للدولة في جلّ أرجاء السوق لمراقبة نشاط التجار ومنع الزيادة غير القانونية في الأسعار.
أم الخير (60 عاما) التقتها الأناضول في أروقة السوق قالت إن "الإقبال كبير والجميع يصطف للحصول على الزيتون، والأسعار نفسها كما كانت عليه قبل رمضان".
حمزة العياري (30 عاما) أحد تجار الليمون بالسوق المركزي قال للأناضول إن "الأسعار مناسبة وكل شيء متوفر وأعوان الرقابة الاقتصادية يتابعون الأسعار على مدار اليوم".
وأوشار العياري أنه "رغم الظروف المادية الصعبة التي يعانيها المواطن إلا أن الإقبال موجود وكثيف والجميع يشتري احتياجاته".