أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الحسين بأن بلاده لن تقبل بأن يمارس عليها أي ضغط بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية والقدس.
جاء ذلك خلال لقائه في قصر الحسينية، بالعاصمة عمّان، اليوم الثلاثاء رئيس وأعضاء كتلة الإصلاح التي يقودها الإسلاميون في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان).
ووفق ما أورده الديوان الملكي الأردني، في بيان، تلقت الأناضول نسخة، فقد أعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية والقدس.
وشدد حسب المصدر ذاته، بأنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يوني/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار أن "زياراته الخارجية التي شملت دولا عربية وأوروبية ركزت على موقف الأردن الواضح والمعروف تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود المبذولة مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم".
وقال: "الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس".
ولم يعطِ العاهل الأردني تفاصيل عن تلك الضغوط غير انه تحدثت تقارير إعلامية عن وجود ضغوط أمريكية على الأردن للقبول بـ "صفقة القرن".
واليوم الثلاثاء، واصل الأردنيون تنفيذ مسيرات شعبية في عدد من محافظات المملكة؛ دعما لموقف عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، تجاه القدس.
ويترقب العالم تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، عقب إعلان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام بالشرق الأوسط، جاريد كوشنر، منتصف فبراير/ شباط الماضي، اعتزام واشنطن تقديم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية (جرت الثلاثاء الماضي).
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.