ألغى منظمو حفل وطني شمالي العاصمة النيوزيلندية ويلنغتون، فقرة يتخللها دعاء إسلامي، على خلفية تهديدات تلقوها من محاربين قدماء وعدد من المواطنين، تطالبهم بالعدول عن الخطوة.
وقال سايمون سترومبوم المسؤول عن تنظيم الحفل إنه طرح فكرة تلاوة دعاء إسلامي مدته دقيقة واحدة، "تكريما لضحايا مجزرة كرايست تشيرش، التي قتل فيها أكثر من 50 شخصا ومثلهم من المصابين"، حسبما نقلت "شبكة تليفزيون نيوزيلندا" (رسمية).
والحفل يقام سنويا، برعاية منظمة نيوزيلندية للمحاربين القدماء، بهدف تكريم جنود نيوزيلندا وأستراليا الذين لقوا حتفهم في الحروب.
وأوضح سترومبوم أن قرار إلغاء الدعاء "اتخذ بعد اجتماع أجري مع مسؤولي الشرطة و عدد من الشخصيات المسلمة البارزة".
وأضاف: "بالنظر إلى المعطيات لا نستطيع ضمان سلامة بعض الخطباء، سنقوم عوضا عن تلاوة الدعاء، بإضافة خطاب للعمدة أو أحد المحاربين القدماء".
وكان سترومبوم أعلن أيضا تلقي عدد من أعضاء فريقه تهديدات "مروعة" عبر الإنترنت من معارضين لفكرة إضافة الدعاء.
وحسب صحيفة "نيوزيلندا هيرالد"، برر معارضو الفكرة موقفهم بأن الحفل لابد أن يخصص فقط "لتكريم الجنود ضحايا الحروب".
غير أن سترومبوم أكد أنه سيتم تكريم قتلى المجزرة في الحفل، بالرغم من عدم تلاوة الدعاء.
وفي 15 مارس / آذار الماضي، استهدف إرهابي أسترالي يدعى "برنتون تارنت"، مسجدي النور ولينوود في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، ما أسفر عن مقتل 50 مصليا وإصابة 50 آخرين.