الجيش المالي يعلن أن الوضع في « ديورا » تحت السيطرة

أحد, 17/03/2019 - 18:35

أعلن الجيش المالي زوال اليوم الأحد، أن الوضع في قرية « ديورا »، وسط البلاد، تحت السيطرة بشكل تام، وذلك بعد هجوم شنه مسلحون مجهولون فجر اليوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرين جندياً مالياً وخائر في المعدات والأسلحة.

وقال الجيش في تغريدة عبر موقع « تويتر »: « في الوقت الحالي يحلق الطيران العسكري فوق القرية، وهنالك تعزيزات تتحرك على الأرض »، مؤكداً أنه استعاد السيطرة على الثكنة العسكرية التي سيطر عليها المسلحون المجهولون لقرابة ساعة فجر اليوم.

وأضاف الجيش في تغريده المقتضبة: « ما زلنا نعمل على تقييم الوضع لمعرفة حصيلة الهجوم، وكل المعلومات سيتم الكشف عنها لاحقاً »، وفق تعبيره.

وقال الجيش: « تعرضت ثكنة تابعة للجيش في قرية ديورا لهجوم فجر اليوم عند حوالي الساعة السادسة فجراً من طرف إرهابيين »، وأضاف: « المعارك أسفرت عن خسائر في الجانبين ».

ولم يوضح الجيش طبيعة ولا حجم الخسائر التي تكبدها جنوده، مشيراً إلى أنه سيعلن عن هذه النتائج في وقت لاحق.

وكانت الحصيلة المستقاة من طرف مصادر محلية تحدثت لمراسل « صحراء ميديا » تشير إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً في صفوف الجيش المالي.

وقالت المصادر إن من ضمن القتلى قائد عسكري مالي يدعى محمد سيداتي ولد الشيخ، وهو عسكري ينحدر من القبائل العربية المنتشرة في شمال مالي.

ولكن مصدراً آخر قال إن الحصيلة تشير إلى أن عدد القتلى وصل بالفعل إلى 24 جندياً مالياً، في ظل تضارب الأنباء حيال اختفاء عدد من الجنود، في ظل توقعات بأنهم قد يكونوا مختطفين من طرف المهاجمين، أو أنهم فروا من القرية خوفاً على أرواحهم.

ولم تعلن حتى الآن (زوال اليوم الأحد) أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يحمل بصمات مقاتلي جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين »، التي كثفت خلال الأشهر الأخيرة من هجماتها ضد الثكنات العسكرية، وهي هجمات حملت نفس التكتيك، أي استخدام قذائف الهاون والقصف المدفعي في البداية، قبل الاقتحام الميداني.

وتشكلت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » قبل عامين إثر تحالف أربع جماعات إسلامية مسلحة هي: إمار الصحراء الكبرى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنصار الدين، المرابطون، جبهة تحرير ماسينا.

ويأتي استهداف ثكنة الجيش المالي في قرية « ديورا »، وسط مالي، في وقت يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية في هذه المنطقة ضد « جبهة تحرير ماسينا »، وذلك بالتعاون مع قوات « برخان » الفرنسية، والبالغ قوامها 4500 جندياً.