رحب حزب "العدالة والبناء" الليبي، باللقاء الذي جمع مؤخرا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد القوات المدعومة من مجلس النواب خليفة حفتر، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، برعاية أممية.
جاء ذلك في بيان للحزب، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، عبر صفحته على "فيسبوك"، اليوم السبت.
وقال البيان، إن الحزب رحب بالمحادثات التي جرت بين السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، والسيد خليفة حفتر، برعاية السيد غسان سلامة، المبعوث الأممي".
وفي 27 فبراير/ شباط الماضي، عقد اجتماع في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والقائد العام للجيش خليفة حفتر.
واتفق الطرفان بحسب بيان البعثة الأممية، "على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
وأشاد البيان "بالاتفاق على ضرورة الخروج من الأزمة، وإيجاد حلول في إطار مدنية الدولة، وتبعية المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، وإنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد المؤسسات، وصولا إلى الانتخابات".
وأثنى "على جهود بعثة الأمم المتحدة ورئيسها غسان سلامة، ومساعيه لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، تمهيدا لتوسيع دائرة التوافق والوصول إلى تسوية شاملة".
ونوّه بـ "حكمة ومرونة الرئيس فائز السراج، وحرصه على حقن الدماء، والبحث عن الحلول السلمية للأزمة".
من جهتها، رحبت الأمم المتحدة الجمعة بالاجتماع، وأثنى الأمين العام "على الطرفين لما أحرزاه من تقدم، ولا سيما الاتفاق على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، من خلال إجراء انتخابات عامة، وكذلك الالتزام بالمحافظة على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها".
ولم تفصح بعد أي من الأطراف الليبية أو البعثة الأممية، عن نصوص الاتفاق الذي جري بين السراج وحفتر في الإمارات.
ويعد هذا اللقاء الثاني للرجلين بالإمارات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية الممتدة لسنوات.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.
وفي يناير 2016، عقد أول لقاء بين السراج وحفتر، في مكتب الأخير بمدينة المرج شرقي بنغازي.