نقلت صحف فرنسية عن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس أن قواتها تمكنت من قتل الجزائري جمال عكاشة المعروف بـ"يحيى أبو الهمام"، أمير إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويتهم أبو الهمام بالوقوف وراء الكثير من العمليات التي تمت سابقا بدول من بينها موريتانيا.
التحق "أبو الهمام" المولود في 1978، في مدينة الرغاية شرق عاصمة الجزائر، بالجماعات المسلحة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بعد الإفراج عنه من السجن الذي قضى فيه قرابة 18 عاماً، وأرسل من قبل قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي كان يقودها حسان حطاب في يوليو 2000، إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبو العباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء لـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
تقلد "أبو الهمام" مناصب قيادية، وأسند إليه بلمختار قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلفه بإنشاء قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة الإرهابي، لإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرقي العاصمة، ولعب دوراً بارزاً في تمويل قيادات القاعدة آنذاك، بالسلاح والمتفجرات انطلاقاً من الصحراء.
عُين "أبو الهمام" أميراً لسرية الفرقان في كتيبة "طارق بن زياد"، تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، المخطط والمنفذ لعديد العمليات الإرهابية ضد مراكز للجيش الموريتاني في منتصف 2005، والهجوم على منطقة الغلاوية، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود موريتانيين، كما كان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم تورين، بموريتانيا في سبتمبر 2008.
وخطط "أبو الهمام" لخطف الغربيين في الصحراء الكبرى، وشارك في العديد من العمليات الإرهابية، مثل مقتل الأمريكي "كريستوف ليكت" وسط نواكشوط في منتصف 2009، واعتبر المدبر للعملية الإنتحارية التي نفذت بالقرب من السفارة الفرنسية بنواكشوط في أواخر 2009، والمسؤول المباشر عن الهجوم الإنتحاري على قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرقي موريتانيا في آخر 2010.