دعا إمام الجامع الكبير بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أحمد ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة الانضباط وفق الشرع في الحملة الانتخابية التي تشهدها موريتانيا هذه الأيام قبيل الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي ستنظم فاتح سبتمبر المقبل.
وتشهد هذه الحملة الانتخابية تنافساً قوياً بين مختلف الأحزاب السياسية، كما أنها تشهد مشاركة أحزاب المعارضة الديمقراطية التي قاطعت الانتخابات السابقة، لذا فرضت نفسها على خطبة الإمام.
الإمام كان يلقي خطبته بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعدد من أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي في موريتانيا، بالإضافة إلى عشرات الشخصيات السياسية والثقافية والعلمية.
ودعا الإمام في خطبته إلى « ضبط تصرفات الحملة الانتخابية بضوابط الشرع في الأقوال والأفعال »، وشدد على ضرورة أن « يتوخى المترشحون السعي إلى الإصلاح وخدمة المسلمين وتصحيح النية وعدم التنابز بالالقاب واجتناب الظن السيء »، وفق تعبيره.
وأكد ولد حبيب الرحمن على أن هذه الحملة يجب أن تكون فرصة « للمحافظة على المكتسبات التي تحققت في بلدنا وفي مقدمتها استتباب الأمن والاستقرار والانجازات المحققة في مجال العمل الإسلامي علاوة على الصعد التنموية الوارية للعيان »، على حد تعبيره.
وتطرق ولد حبيب الرحمن في خطبته إلى قضايا فقهية تتعلق بالأضحية، كما تحدث عن مكانة عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين عموماً والموريتانيين على وجه الخصوص.
وكثيراً ما كان يثير ولد حبيب الرحمن الجدل في خطبه، بسبب تناوله لمواضيع الساعة الساخنة، مبدياً وجهة نظره التي كثيراً ما اتهمت بأنها منحازة للسلطة.
صحراء ميديا