أثارت تصريحات وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ ، بخصوص بقاء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في السلطة بعد انتهاء مأموريته الثانية والأخيرة خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمباني وزارته في 19يوليو 2018ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث ركز أغلب المدونين على تعارض تصريحات الوزير مع تصريحات رئيس الجمهورية المتكررة والتي أكد فيها احترامه لدستور بلاده وأنه سيغادر السلطة عند تاريخ انتهاء مأموريته الثانية والأخيرة .
والحقيقة أن الناطق الرسمي باسم الحكومة إجابته كانت ردا على سؤال حول ترشحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، المهددة بلوائح الغاضبين عليه والتي من المحتمل أن تهدد المرشحين من طرف الحزب ، كان جواب الوزير يحمل رسالة للخارجين على حزبه أن النظام باق .
تتذكرون تصريحات وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف في عهد نظام الشهيد صدام حسين أمام الصحافة في 8 ابريل قبيل سقوط بغداد بساعات ، حيث قال" إن الأمور تحت السيطرة ونحن حبسناهم داخل دباباتهم ، هم الآن في حالة هستيرية " يعني الصحاف الغزاة والحقيقة أن الأمور وقتها خرجت عن سيطرة النظام العراقي ، لكن الصحاف أجاب الصحفيين بوصفه وزيرا للإعلام العراقي ومن حقه أن يدافع عن نظامه إعلاميا بكل الأساليب .
يعلم الناطق الرسمي أن الرئيس سيلتزم بتصريحاته، وستعرف البلاد رئيسا جديدا خلال الاستحقاقات الرئاسية القادمة ، لكن الرجل تحدث بوصفه ناطقا باسم حكومته .
علينا أن نعرف أن الحكومات تدافع عن برامجها بأسلوبها الخاص ، ولا تبحث عن ما يريده معارضوها .
كيف تتصورون إجابة وزير في حكومة حزبها في مرحلة إعادة التأسيس ، وتلقت ترشيحاته على المستوى الوطني معارضة داخلية واسعة ، ورئيس البلاد المؤسس للحزب في مأموريته الأخيرة .
حفظ الله قادة موريتانيا وشعبها
شيخنا ولد الناتي