أنصفت اليوم الأربعاء محكمة نواكشوط الشمالية ضحيتين فاصرتين تم استغلالهما جنسيا من طرف أقربائهم من ما تسبب في حملهما.
ونظرا لقصورهما العقلي فقد أقدمت إحداهما على قتل وليدها خنقابعد تعرضها للإغتصاب من طرف ابن عمتها الذي يسكن معها في المنزل.
وحبلت وولدت منه ، وكذلك للأذى من طرف زميلاتها وجيرانها حيث أطلقوا عليها لقبا بذيئا.
وبسبب تعرضها للضغوط النفسية فقد أصيبت بمرض نفسي ينضاف لقصورها العقلي مما دفعها لفعلتها الغريبة.
وتضيف المرشدة "كَرمي" في حديث لموقع رابطة AFCF أن الفتاة"م أ" اليتيمة الأب القاطنة بدار النعيم والمولودة سنة 2003 دفعها وضعها النفسي السيء لوضع حدَ لحياة وليدها البالغ من العمر6 شهور.
وأضافت المرشدة التي تابعت القضية،أن فتاة أخرى يتيمة أيضا مولودة سنة 2005 تعرضت للإغتصاب من طرف زوج والدتها وكذلك تم استغلالها جنسيا من طرف خالها، ونتج عن ذلك حمل، وقد تمت إحالة المتهمين باستغلال هذه القاصر واغتصابها المتكرر إلى السجن، فيما تولت رابطة النساء معيلات الأسر توفير الرعاية والدعم المادي والمعنوي لها وللضحية الأولى،.
وأعلنت الرابطة استعدادها لإيوائهما نظرا لهشاشة أسرتيهما التي لم تستطع حمايتهما من أقرب المقربين منهما.
وشكرت المرشدة باسم رابطة AFCF الطاقم العدلي الذي تولى البتَ في قضية هاتين القاصرتين نظرا للتعامل الطيب ورفض الضغوط الذي يعتبر سمة بارزة لأفراد هذا الطاقم، خصوصا في ما يتعلق بقضايا القصر المعروضة أمامها.