لاحظت منذ أيام هجوم بعض المارقين ولاعقي أحذية سدنة عرش الإلحاد والخزي الذين شوهوا صورة هذه الأرض التي حباها الله السمعة الطيبة يوم جابت القوافل هذه الصحراء , وخلال رحلات الحج و إلى يومنا هذا.
يدعون إلى التقدمية "زعموا " وهم حملة الرذيلة ، يدعون إلى الإنصاف والعدل وهم لا يحملون مقوماته ، بل ليسوا من أهله ، .
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ** لصار الصخر مثقال بدينار
إن هذه الحملة التي تشن على الولي الصالح , العارف بالله , الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الداعي إلى شريعة الله الغراء والمنفق بلا منازع , العلامة العَلَمْ الشيخ سيدي محمد "الفخامة" ولد الشيخ سيدي , ليس أمرا جديدا , بل هو جزء من سلسلة حملات تهاجم من يوم لآخر ورثة أنبياء هذه البشرية , وأعلام هذه الأرض التي كتب الله لها أن تنجب من كل حين رجالا من طينة "الفخامة" ويسخرهم لخدمة كتاب الله ونشر تعاليم هذا الدين السمح وفق الضوابط الشرعية بعيدا عن السب والتجريح والتكفير والتطرف وهو ما يسخر له شيخنا الجليل جهده وماله ونفسه .
شكا منهم في ذالك نقول "فأما الزبد فيذهب جفاء" ويقينا منا "وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ".
إن هذا الشيخ الجليل وضع له الْقَبُولُ في أرض تقدر العلماء والصالحين فأحبه الإنسان العادي قبل العالم والغريب قبل القريب .
إنه يعيد مجد أبيه وأجداده من قبل , حيث كانت مضاربهم مأمن الخائف ومأوى العابرين , وقبلة الجائع .
إن الوقوف قليلا مع قرية الشيخ "البلد الأمين" يعكس مدى الكرم والإنفاق والتعلق بكتاب الله , فهذه القرية الصغيرة في عمرانها , الكبيرة في معناها ومبناها , لا ينقطع فيها الترتيل والذكر (إِذْ قَدْ عَلاَ ذِكْرُ الْإِلَهِ بِسَاحِهَا ** وَالذِّكْرُ فِيهِ جِلاَءُ كُلِّ غِلاَفِ).
تضم مئات الطلاب القادمين من مختلف ربوع الوطن , يجمعهم طلب العلم ويوحدهم حب الشيخ الذي ينفق عليهم من ماله دون حدود , يطعمهم ويسقيهم ويكسوهم و يوفر لهم غير ذالك في أحسن الظروف لا يراد منهم جزاءا ولا شكورا .
فَأَجَازَ فِي الْقُرْءَانِ كُلَّ بَنِيهِمُ ** وكَسَى الْقُلُوبَ بِسُنْدُسِ الْأَوْصَافِ
قَدْ يَمَّمُوا الْبَلَدَ الْأَمِينَ لِكَعْبَةٍ ** طَافَتْ بِهَا الْعَلْيَاءُ كُلَّ مَطَافِ
إن هذا ليس بالسهل , وفي زماننا هذا الذي أصبح فيه كل شيئ يباع , والمادية تسيطر على كل شيء.
الجدير في هذا كله إن من حاولوا النيل من الشيخ كفاه الله شرهم , لم يجدوا ما يقولون فيه سوى أن بعض تلامذته ومحبيه قبلوا يده , وهذا الأمر ليس محرما , لأن بعض خيرة علماء وأعلام هذا البلد قبلوا يد "الفخامة " ويقبلون أيدي الصالحين من بعده.
الشيخ "الفخامة" رجل تعلق بالله وبكتابه فأصبح من أهل الله وخاصته , وله كرامات سخرها الله له فتبارك الله أحسن الخالقين .
عبدالله ولد العتيق