يحكى أن العقيد معاوية ولد الطايع قبل فترة قليلة من تنفيذ انقلاب 1984 إستدعى معظم القادة العسكريين إلى مكتبه في قيادة الأركان و كان يومها قائدا عاما لأركان القوات المسلحة............
كان السيناريو بسيطا: يدخل المدعو إلى المكتب ليجد ولد الطايع قبالته، و يعرض عليه المشاركة في الإنقلاب، فإن وافق يوقع و يخرج من الباب الذي دخل منه، و إن رفض أو أبدى تحفظا يشكره ولد الطايع و يطمئنه بعد أن يوصيه بالكتمان ثم يأمره بالخروج من باب آخر، و خلف الباب هناك مجموعة من الجنود المقنعين تقوم بشد وثاقه و اعتقاله....
كان من بين المدعوين العقيد فياه ولد المعيوف، و لما دخل قال له معاوية: نحن قررنا الإستيلاء على القصر الرئاسي و إعلان الإنقلاب على ولد هيدالة (الموجود يومها خارج البلاد للمشاركة في قمة بوجمبورا) فهل أنت معنا؟
رد فياه: أنا عندما أقرر المشاركة في الإنقلاب على ولد هيدالة فلن أنتظر غيابه و أهاجم القصر الرئاسي و ليس فيه إلاّ ألوليلّة (حرم الرئيس) و التركة و لكلاب.....!!!!
ثم نهض واقفا! ، أشار عليه أحد الحضور بالخروج من الباب الثاني ( الخاص بمن رفض التوقيع) و لكن معاوية إعترض قائلا: فياه يخرج من الباب الذي دخل منه!!! و أردف بعد خروجه: تأكدوا أنه لن يشي بكم فشهامته تمنعه من مجرد التفكير في ذلك ...أنا أعرفه جيدا!!
و بقية القصة معروفة.
رحم الله القائد الفارس فياه ولد المعيوف و أسكنه فسيح جناته.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
