يبدو أن قرار إجراء حوار وطني شامل وتبني مخرجاته التي مررت عن طريق البرلمان للمصادقة عليها لم تأتي من فراغ , ولم تكن فكرة مباشرة من الرئيس ولد عبد العزيز ,حيث كشفت بعض المصادر عن الشخصية الرئيسية التي تقف وراء هذا.
فخلال أول أيام تشاورية في العام 2009 بقصر المؤتمرات بنواكشوط طرح شيخ مقاطعة روصو محسن ولد الحاج فكرة ضرورة حل مجلس الشيوخ وحل المجلس الإسلامي الأعلى والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ورابطة علماء موريتانيا .
وقال محسن ولد الحاج أمام أعضاء ورشته أن هذه المؤسسات هي عبء على ميزانية الدولة ولا داعي لوجودها وتابع حديثه أن مواد أخرى في الدستور الموريتاني يجب النظر فيها . حديث محسن ولد الحاج هذا داخل قصر المؤتمرات كرره أيضا في ساحة القصر أمام جموع كثيرة من المشاركين في الأيام التشاورية . ويبدوا واضحا أن فكرة محسن هذه قد بلغت الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأقتنع بها واستقبلها برحب صدر وهو ما تسبب في تداعيات و زوبعة من الخلافات السياسية بالبلد لم يتضح أين سترسو سفينتها لحد الساعة .
الإستطلاع