نشرت منظمة الشفافية الدولية، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، تصنيفا عالميا للفساد لـ 2016 ضم 176 بلدا، حيث تضع المنظمة علامة لكل بلد من خلال جمع آراء خبراء من منظمات دولية مرموقة.
وقالت المنظمة غير الحكومية، في بيان صدر عن مقرها في برلين، إن الحركات الشعبية، التي تكتسب زخما في أمريكا وأوروبا وغيرهما ستعرقل الجهود المبذولة من أجل مكافحة الفساد.
وأضافت المنظمة في تقريرها: "كشفت 2016، أن الفساد في النظام العالمي والتفاوت الاجتماعي يعززان بعضهما ويؤديان إلى الاستياء الشعبي"، مؤكدة أن العلاج الشعبي خاطئ.
وسجلت الدنمارك ونيوزيلندا أفضل أداء في العام 2016 وهو 90 نقطة، تليهما فنلندا التي سجلت 89، ثم السويد بـ 88 نقطة.
عربيا، قالت المنظمة إن غالبية الدول العربية تراجعت تراجعا ملحوظا، حيث حققت 90% من هذه الدول أقل من 50 نقطة، وبقيت كل من الإمارات وقطر فوق المعدل رغم تراجعهما.
وكشفت معطيات التقرير، أن تونس والمغرب كانتا الأقل فساداً بين دول شمال أفريقيا في مؤشر مدركات الفساد 2016.
وأرجع التقرير تحسن تونس والمغرب إلى تنفيذهما إجراءات لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية في مؤسسات القطاع العام، وأنظمة أخرى.وحصلت تونس على 41 نقطة، مقابل 38 نقطة العام الماضي، وتحتل بذلك المرتبة 75 دولياً، ضمن دول العالم الأقل فساداً.واحتلت المملكة المغربية، المرتبة الثانية في دول شمال إفريقيا، وحصلت على 37 نقطة، مقابل 36 نقطة العام الماضي، وجاءت في الرتبة 90 دولياً، مسجلة بذلك تقدما بدرجة واحدة خلال سنة.
ورغم تحسن مؤشر الدولتين في تقرير العام الجاري، إلا أنهما ما تزالان بعيدتان عن تصنيف الدول الأقل فساداً في العالم، الذي تصدرته الدنمارك.
وتراجعت باقي دول شمال إفريقيا، حسب التصنيف الجديد لمؤشر الفساد، الذي صدر يوم الأربعاء 27/01/2017، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر ومصر وموريتانيا والسودان وليبيا.
وجاءت كل من الجزائر ومصر في المرتبة الـ108 دولياً، وتراجعتا معاً بنقطتين، بينما جاءت موريتانيا في المرتبة 142 دوليا.وجاءت كل من السودان وليبيا ضمن الدول الـ10 الأكثر فساداً في العالم، وحصلت السودان على المرتبة 170 دولياً، وهي نفس الرتبة التي نالتها ليبيا.وتصدر المنظمة تقريراً سنوياً حول الفساد، وهو تقييم على مقياس يبدأ من صفر إلى 100، يصنف الدول من الأكثر إلى الأقل فساداً، ويستند التقرير على بيانات تجمعها المنظمة من 12 هيئة دولية، منها البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وشهدت قطر أكبر تراجع في الثقة عام 2016، وذلك بسبب فضائح تتعلق بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وتقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما، حل الصومال في المرتبة الأسوأ ضمن القائمة، للعام العاشر على التوالي.
وفيما يلي ترتيب دول العالم، الذي يعتمد على علامة من 100، يتدرج من الأقل إلى الأكثر فسادا:
https://youtu.be/e8EYfimToyc