كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجه إلى إصدار مراسيم رئاسية لمراجعة الأمن القومي للبلاد، مؤكدة أن هذه المراسيم إذا ما صدرت فإنها ستدرج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية.
وقالت الصحيفة إن تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية سيؤثر على العلاقة مع تركيا، حيث أن الحزب الحاكم هناك ينطلق من جذور إسلامية.
والمراسيم، المتوقع صدورها، تستهدف مراجعة أساليب مواجهة الجماعات الإرهابية والهجمات الإلكترونية، إضافة إلى إعادة النظر في قائمة وزارة الخارجية للإرهاب.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" الجمعة عن مصادر لم تسمها في الحكومة، إن مايكل كفين، مستشار ترامب للأمن القومي، هو من يقود الجهود لإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب.
انفتاح حذر
وفي فبراير الماضي، صادق الكونغرس على إدراج الإخوان المسلمين على قائمة إرهابية، وهو الأمر الذي لم تأخذ به إدارة الرئيس باراك أوباما.
ومنذ توليه حكم البلاد الجمعة الماضي، تلقى الرئيس ترامب اتصالات من زعماء نحو خمس دول بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأدرجت مصر الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، عقب مظاهرات حاشدة استمرت ثلاثة أيام.
وفعلت السعودية والإمارات الأمر نفسه في 2014، إلا أن الرياض أظهرت بعد تولي الملك سلمان الحكم في مطلع 2015 انفتاحاً حذراً على الجماعة، وتمت دعوة محسوبين عليها إلى حضور مؤتمر ديني في مكة كان يرعاه الملك.