القانون يضرب مصالح المنتفعين والمتاجرين بالشعارات الزائفة، وينذر برفع الغطاء عن اختراقات ومؤامرات سوف تحدث دويا هائلا، محمد الامين على هذا الشاذ والمجرم، له علاقات بعديد الحركات والتي تصفها الدولة بأنها تعمل علي تهديد الأمن والسلم الاجتماعي ، ليعرف الناس حقيقة الهياكل النضالية ، وكيف تصدروا المشهد النضالى بالكذب والخداع والتآمر؟
الخطير أن من نَصَبوا أنفسهم دعاة للحرية والديمقراطية، واعتلوا منابر النصح والرشاد ليخطبوا فى الناس، انكشفت حقيقتهم، وأنهم لا يعرفون للقيم الأخلاقية سبيلا، ولا لشرف الخصومة معنى، وإنما هم تجار شعارات، وعمالقة كلام، وأقزام أفعال، لم يقدموا لموريتانيا شيئا، ولا ساهموا فى أى مشروع ولو بأوقية، ومع ذلك أخرجوا كل أنواع القبح من مخزونهم الداخلى، من كراهية مفرطة، للدولة الموريتانية، وتسخيف وتسفيه والتشكيك فى دورها، بجانب تدشين كل أنواع السفالة والانحطاط وتشويه واغتيال سمعة المواطنيين الشرفاء.
وهنا العقل يقف كثيرا أمام اصطفاف وتلاحم فرقاء السياسة والحركات النضالية مهما كانت شدة الخصومة فيما بينهم، فى الوقت الذى يقف بعض الشرذمة والمتاجرين بالشعارات، الذين يحملون الجنسية الموريتانية، فى موقف العدو من بلادهم، داخل السفارة الإفريقية في ابروكسل وسط تشجيع ومساندة من المتآمرين.
وكلما هاجموا النظام وروجوا لأكاذيب حوله، فإن القوى المتحكمة فى مفاتيح العالم، من أمريكا إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومن خلفهم إسرائيل والأمم المتحدة، يتضامنون معهم ويساندونهم، ويحولون قضيتهم إلى قضية رأى عام دولى.
وكلما ساندوا ودعموا الشواذ، وروجوا لشعاراتهم على «فيس بوك» و«تويتر»، ذاع صيتهم وزادت نجوميتهم، وأصبحوا من بين زمرة المشاهير، وتحتفى بهم وسائل الإعلام.
والآن أقولها بصوت زاعق، صارخ، مؤلم: نعم، نعيش زمنا، جنى ثمار النجاح والشهرة فيه، على أنقاض الأخلاق والاحترام والرجولة والمروءة، واللاوطنية، فالدفاع عن الشواذ والعمل على خيانة بلادك، يحقق لك الشهرة والمال، وتفتح لك الدول الكبرى أحضانها للجلوس فى فنادقها الشهيرة ومنتجعاتها الرائعة، وتجلس فى قصور حكامها.
نعم، هذا زمن المخنثين، والشواذ، والخونة، والناقمين، والكارهين، وأشباه الرجال الذين يخشاهم البعض.
ولك الله يا موريتانيا...!!!
خالد / يعقوب