ألغى النائب البرلماني الخليل ولد الطيب، مشاركته في مؤتمر المناخ المنعقد حاليا بمدينة مراكش المغربية، طبقا لما ورد في بيان صادر عنه.
وجاء في البيان الصادر عن القيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونائب رئيس الجمعية الوطنية ولد الطيب: "لقد قررت إلغاء مشاركتي فى مؤتمر المناخ والبيئة الدولي المنعقد فى مدينة مراكش من 7 إلى 18 نوفمبر الجاري بسبب رفع العلم الإسرائيلي فوق سماء مدينة مراكش المغربية ومشاركة وفد يمثل الكيان الصهيوني الغاصب.
وفى الوقت الذي أحي فيه أصوات المغاربة الأحرار أفرادا ومجموعات وهيئات ومراصد وائتلافات المنددة بهذا الإجراء التطبيعي, فإنني أجدد التحية والإكبار للقيادة السياسية العليا فى بلدي التي طهرت سماء موريتانيا من دنس التطبيع .
وهي مناسبة أجدد فيها الدعوة للقوي الوطنية الواعية إلى الالتفاف أكثر خلف الرئيس الأخ محمد ولد عبد العزيز بوصفه القائد المؤتمن".
وقرأ محللون في موقف النائب ولد الطيب نوعا من التساوق مع الموقف الرسمي الموريتاني، حيث دأبت كل من موريتانيا والمغرب على تبادل هذا النوع من الرسائل منذ فترة كتعبير عن مستوى فتور العلاقات والرغبة المتبادلة في التذكير بذلك في مختلف المناسبات.
وأجلت موريتانيا مشاركتها في أشغال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ (كوب 22)، التي انطلقت منذ يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري بمراكش، حيث لم يلتحق وفدها المشارك في الدورة بأشغالها إلا متأخرا عن الافتتاح بأيام.
وترأس الوفد الموريتاني وزير البيئة والتنمية المستديمة آمدي كمرا ويضم أطرا من قطاعه ومن قطاعات وزارية أخرى وبرلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني.
ويشارك في مؤتمر مراكش ما يقارب 30 ألف مشارك من بينهم 8000 يمثلون المجتمع المدني ومراقبون ومهتمون بمجال البيئة و1500 صحافي من مختلف دول العالم.
ويسعى المشاركون لمواصلة العمل الذي بدأه مؤتمر الدورة ال 21 المنعقد بباريس خلال السنة الماضية، من أجل ترجمة ما اتفق عليه في ذلك المؤتمر إلى أفعال، خاصة في مجالات الشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتصدي للخسائر والأضرار في جال المناخ.