تحية الى جرذان نواكشوط
تحية الى جرذان نواكشوط لعلها ولو لبرهة توقظ ضمير العرب ,, القادة لن ينامو في فنادق نواكشوط لأنهم قد يجدون الجرذان تحت المخدة أو تحت العباءة أو في زجاجات الكوكاكولا لكن ألم تبقى الجرذان أقل رحمة من القنابل التي تتساقط على سوريا والعراق وليبيا واليمن, الجرذان التي تأكل الفلسفة وترقص جنائزيا على ضفاف البحيرات لا تستسيغ مذاق قرارات القمم , لأنها جرذان بخمس نجوم لفنادق بخمس نجوم ولضيوف بخمس نجوم , ليس المهم أن يصل أعضاء الوفد الموريتاني الى قاعة الاجتماعات وهم حفاة , لنسأل الكاتب الموريتاني,, أحمدو ولد عبدالقادر,, عن أولئك المعذبين الذين يحملون على ظهورهم القمر , لكن كيف يمكن لأركان القمة أن يفكروا وأن يضعوا الإسترتيجيات إذا كانت الجرذان يطلون عليهم من النوافذ أو من علب الكوكاكولا , أفضل قرار للقمة هو إعطاء الأوامر للقاذفات العربية بملاحقة تلك الجرذان بدلا من قصف الأطفال في دنيا العرب ,, لكن هل تصلح قاذفاتهم لهذه المهمة .
لكن ما هو العيب في أن تشارك الجرذان في إتخاذ القرارات والتوصيات ما دمنا نعيش في ذروة الطاعون العربي , كلفة الحروب العربية في آخر 5 سنوات هي 14 مليار دولار ونصف , لماذا لم يتبرع الرؤساء العرب بربع هذا المبلغ إلى دولة موريتانيا للتخلص من تلك الجرذان , وفي تنمية هذا البلد الإسلامي العربي , الذي لديه من الإسلام المعتدل ومن شرف العروبة ما يفوق من يدعي حماية الإسلام والعرب , الذين يتهافتون على إقامة علاقات مع إسرائيل مع العلم أن موريتانيا ليس لديها أية علاقة مع إسرائيل ولو كان لها علاقة مع إسرائيل لما تكلموا عليها بهذا الهراء , ثم من من الحكام العرب أصحاب القمة زار موريتانيا سابقا وعلم أن الجرذان تملأ فنادق نواكشوط , أظن ـنه من المعيب وقبل القمة التلفظ بألفاظ تسييء إلى البلد المضيف بعد أن أعتذر ملك المغرب عن إستقبالكم في بلاده ,, قرارات القمة سوف تتخذ , وجرذان نواكشوط تقف على قدميها وتصفق ,,
د. أحمد ابوعرة طبيب سوري