كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال كلمته أمام جماهير النعمة، واضحا وصريحا في إظهار مدى اهتمامه بمصلحة الشعب الموريتاني
من خلال إطلاق رؤية جديدة بأفكار متكاملة تلامس اهتمامات وتطلعات مواطني موريتانيا.
تلك الرؤية بأبعادها الإستراتجية التي تستند إلى الحقائق والمكتسبات والتي تدعمها الأرقام والمعطيات الموثقة، والتي خلاصتها النهائية أن موريتانيا قطعت أشواطا جبارة على درب التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة قوامها ومركزها المواطن وتحسين ظروف حياته اليومية وتأمينه استقرار البلد وتوفير حياة كريمة للشعب الموريتاني.
ولعل أهم ما تقدمه الرؤية الجديدة والوصفة المتكاملة التي تستهدف نهضة البلد التنموية، هو تحديث وعصرنه تجربته السياسية والديمقراطية بما يتلاءم مع خصوصيته المحلية ومصالح الشعب الموريتاني، من خلال استحداث تلك المجالس الجهورية التي ستناط بها مهمة رسم الخطط التنموية للجهات والولايات الموريتانية بما يحقق لكل منطقة التنمية المحلية التي تنسجم مع خصوصيتها التنموية ومواردها الاقتصادية المحلية، وهو ما يصب في بوتقة التنمية الاقتصادية الشاملة للبلد، ويحقق للبلد الاستفادة القصوى من موارده الاقتصادية المتنوعة والمتعددة من معادن وثروة حيوانية وصيد بحري وأراضي صالحة للزراعة، ومناطق سياحية.
وفضلا عن الحلول التنموية التي تقدمها الرؤية المتكاملة والشاملة التي قدمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز كوصفة جاهزة لنهضة والرقي بموريتانيا إلى الدول الرائدة في المجال التنموي، كانت كلمة الرئيس مفعمة بالمعاني التي تؤكد التشبث بالوطنية والحرص على رفع أسم موريتانيا في المحافل الدولية وسعي سيادة إلى أن تكون لموريتانيا مكانتها المعتبرة وتجسد ذلك من خلال تأكيد الرئيس على استعداد موريتانيا لاستضافتها للقمة العربية كحق طبيعي لبلد عربي له إسهاماته التاريخية لصالح الأمة العربية، ولديه الحرص الدائم على أن يضطلع بمسؤولياته في الجامعة العربية بما يمتلكه من وسائل التي في مقدمتها الثقة في النفس والاعتماد على الذات والتحلي بالمسؤولية ولعب الدور الذي يناسب موريتانيا كبلد عربي له مواقف تاريخية مشرفة من كل القضايا العربية والإسلامية.
وهكذا شكلت كلمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز اليوم إلى سكان النعمة ومن خلالهم إلى الشعب الموريتاني صورة واضحة عن ملامح ومحاور مقاربته الموفقة في تسيير شؤون البلد، بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وحتى التربوية من خلال استنهاض دور الأباء والاساتذة والمعلمين والمربين بشكل عام في تأمين مستقبل الأولاد وتربيتهم بما يضمن تجنبيهم خطر مزالق التشرد واللامبالاة التي تجعلهم عرضة للوقوع في مخاطر الوقوع في براثين الشبكات التي تؤدي إلى تهديد الأمن والأخلاقيات المنافية لقيم المجتمع الموريتاني الأصيلة.
البيان الصحفي