تتواصل أشغال الهدم منذ أيام بالجامع العتيق في مدينة بوتلميت من أجل بناء مسجد جديد يتكون من طابقين والذي تأخر بسبب قوة الخلاف والصراع الذي نشب بين الجماعة منذ الإعلان عن هدم المسجد , حيث توزعت جماعته مابين مؤيد لهدمه وبنائه بشكل جديد , ومطالب بالترميم مع المحافظة على الشكل القديم.
ويعتبر "الجامع العتيق" أقدم مسجد بالمدينة قلعة من قلاع العلم والمعرفة بحيث كانت محظرته مركز إشعاع حضاري وعلمي.
وكان هذا المسجد فترة تأسيسه في النصف الأول من القرن العشرين عبارة عن عريش , صغير , قبل ان يتم تحويله فيما بعد إلى بناية عصرية ضخمة في المدينة.
وتعاقب على منبره كوكبة من فطاحلة علماء المنطقة من بينهم محمد عالي ولد عدود وعبد الله ولد داداه ومحمدن ولد داداه , والشيخ أحمد بن اتشفغ المصطفي وصولا إلى إبنه الإمام الحالي للمسجد سيد محمد ولد الشيخ أحمد.وقال العلامة الشيخ محمد الحسن بن الددو في شريط يحتدث عن "دور المساجد والمحاظر" أن مسجد بتلميت كانت تصلي به أربعين عالما من خيرة العلماء في ذالك الزمن , ومازال هذ المسجد شامخا رافعا صوت الحق , مع أن العطاء العلمي والمعرفي به لم يتوقف.