كشفت أرقام رسمية أن أطباء بريطانيين تركوا مشارط وأدوات طبية أخرى في أجساد مرضاهم واستأصلوا أعضاء خاطئة من آخرين، خلال اجراء عمليات جراحية لهم العام الماضي.
واظهرت الأرقام أن 1200 مريض وقعوا ضحية عمليات جراحية خاطئة أُجريت في المشافي الحكومية في بريطانيا خلال 2015 وبمعدل 6 مرضى كل أسبوع، وُصنفت الأخطاء الجراحية على أنها “خطيرة جداً وكان من المفترض أن لا تقع أبدأً، وأفسدت حياة المئات من المرضى”.
وأوضحت أن الأخطاء شملت عمليات قام خلالها الأطباء الجراحون بازالة أعضاء حميدة غير مصابة من أجساد مرضاهم، واعادة أعضاء من جسم مرضاهم إلى مواضع غير صحيحة، وترك مشارط وأدوات جراحية أخرى في أجسام آخرين.
وقالت الأرقام أن الأطباء الجراحين قاموا بازالة كلى مريضات بدلاً من مبايضهن، وإزالة قنوات فالوب بدلاً من الزائدة الدودية من مريضات خلال عمليات جراحية خاطئة، في حين اختلط الأمر على جراحين بشأن اثنين من المرضى، وأجروا عملية جراحية لواحد منهما كان المفترض اجراؤها للمريض الآخر.
واضافت أن جراحين قاموا في عملية جراحية أخرى باستئصال خصية مريض بدلاً من كيس الماء الذي نما فيها، وارتكب آخرون أخطاء قاتلة بما فيها إعطاء جرعات خاطئة من العلاج الكيميائي لمرضى بدلاً من الأوكسجين النقي.
وأظهرت الأرقام أيضاً أن المشافي الحكومة في انكلترا شهدت 1188 عملية جراحية خاطئة خلال السنوات الأربع الماضية، من بينها 420 عملية ترك فيها الأطباء الجراحون أجسام غريبة داخل أجساد مرضاهم بما في ذلك المشارط والأبر والضمادات القطنية واللصقات الطبية.
شام تايمز