أصدرت محكمة التمييز حكمها في قضية تعذيب وضرب خادمة مدغشقرية ، حيث حكمت على المتهمة وهي طبيبة كويتية بالحبس سنوات ونصف السنة، مع إلزامها بدفع 5001 دينار كويتي .
وبينت المحكمة أنها ضربت (خادمتها) بجسم صلب ، فتسبب بإصابتها بعاهة مستديمة وهي فقدان البصر في عينها اليسرى، وفي تفاصيل الواقعة ما كشفه ضابط مباحث مخفر العدان في أوراق القضية، من أن المتهمة كانت تعذب المجني عليها بشكل مستمر وشبه يومي وهي معتادة على هذه التصرفات خاصة وأنه وبعد البحث في سوابقها القضائية.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى فلقد سبق وتم تسجيل قضية أخرى ضدها من خادمة أخرى عام 2007 ، وتحينت المجني عليها فرصة الهرب بعد أن أحضرت المتهمة خدماً جدد لمنزلها فقامت بنقل المجني عليها إلى مسكن شقيقتها فساعدتها ابنة الأخت على الهرب وأبلغت السلطات بما جرى لها، وسرعان ما انتشرت صورة المجني عليها في وسائل التواصل الاجتماعي لتكون مادة لمنظمات حقوقية وعمالية تبنت القضية.
وحضر المرافعة نيابة عن المجني عليها محامي جمعية العمل الاجتماعي، محمد جاسم دشتي وطالب بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمة مع القضاء، بالتعويض وأضاف أن القانون جرم الرق والاستعباد وإن الظهور على الخادم، بمظهر السيد والعبد هو من مظاهر الرجعية البائدة والتي جمرها المشرع الكويتي مبكراً.
وأضاف أن المجني عليها مدغشقرية الجنسية تركت بلادها وولت شطر وجهها لبلاد الخير و الإنسانية هرباً من الفقر حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر فما توقعت للحظة أن يكون مصيرها الحرمان من البصر والتعذيب اليومي والحجز.
وطعن طعن المحامي محمد دشتي ببراءتها أمام محكمة، الاستئناف مطالباً بإلغاء الحكم المستأنف والحكم على المتهمة بأقصى، العقوبات واستجابت محكمة الإستئناف للمحامي محمد دشتي وقضت بحبس، المتهمة ٤ سنوات وإلزامها بدفع ٥٠٠١ د.ك على سبيل التعويض المدني المؤقت.
و تمسك دشتي أمام محكمة المحامي بدفاعه مطالباً بتأييد الحكم المستأنف فيما قضت محكمة التمييز أمس بتعديل الحكم إلى الحبس 3 سنوات ونصف السنة مع إلزامها بدفع 5001 دينار كويتي، وبعد صدور حكم محكمة التمييز صرح المحامي محمد دشتي عن عزمه رفع دعوى تعويض بمبلغ 250 الف دينار لموكلته عن مختلف الاضرار التي لحقت بها.