بينما بدأت تروج أنباء عن عودة توتر العلاقات المغربية الموريتانية بسبب غياب سفير للجمهورية بالمملكة، وأيضا لسحب المستشار الأول للسفارة الموريتانية بالرباط، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية لينفي كل ما يثار، ويؤكد أن العلاقة بين البلدين قوية في جميع المناحي.
وجاء رد محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، على الإشاعات الرائجة خلال مؤتمر صحافي أمس الخميس. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية فقد أكد المتحدث أن العلاقات بين البلدين وطيدة على جميع الأصعدة والمستويات، وأن وجود سفير أو عدمه لا يدل على قوة هذه العلاقات أو ضعفها.
ونفى ولد الشيخ أن يكون نقل المستشار الأول بسفارة موريتانيا بالرباط للعمل كقنصل في غنيا بيساو "يحمل أي دلالات"، مؤكدا أنه إجراء طبيعي لا يمكن تأويله بأي حال من الأحوال، وزاد قائلا: "لا وجود لما يوتر علاقات البلدين؛ والسفارة في الرباط تدار حاليا من المستشار الثاني بها".
وحسب ما نقلته مصادر إعلامية موريتانية، فقد شدد الوزير الموريتاني على أن وجود سفير لدولة ما بأي بلاد لا يقيس جودة العلاقات بين البلدين، ولا يحدد مستواها، مردفا بالقول إن "علاقات الدول لم تعد تحدد بوجود سفير من عدمه، بل إن وجود سفير يعد مظهرا قديما لم تعد له ضرورة في تحديد علاقات الدول".
يذكر أن مجلة "جون أفريك" الفرنسية كانت قد كشفت قبل أيام واقعة رفع الجيش الموريتاني علم بلده في مدينة لكويرة بالصحراء، مشيرة إلى أن هذا التصرف أرغم وفدا مغربيا رفيع المستوى على التوجه نحو نواكشوط للقاء الرئيس الموريتاني، وهو الأمر الذي نفته الحكومة المغربية، ووصفه مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بـ"الشائعات التي لا أساس لها من الصحة".
وأوضح الخلفي كذلك أن العلاقات بين البلدين جيدة، وأن كلا الجانبين يتجهان إلى تقويتها في مختلف الجوانب، سواء الدبلوماسية أو الاقتصادية، وحتى الاجتماعية، وهو ما يتأكد من خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من كلا الطرفين.