إن الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، وهو يتابع ما يجري في الساحة الطلابية، يرى من الواجب عليه أن يقدم الإيضاحات التالية:
أولا: لقد تأسس الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين ليكون نقابة طلابية هدفها، الأول والأخير، الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للطالب الموريتاني، بالوسائل النضالية التي تتيحها القوانين والنظم؛ بعيدا عن الأعمال غير المسؤولة، وغير الأخلاقية التي تسعى أحيانا إلى فرض "قرارات" أقلية طلابية على جميع الطلاب، وبعيدا كذلك عن استغلال معاناة الطالب استغلالا سياسيا؛ تكون فيه النقابات الطلابية مجرد أزرار بيد هذا الفريق أو ذاك يحركها أو يوقفها متى أراد، وبغض النظر عن مصالح الطالب.
ومن هذا المنطلق ناضل الاتحاد العام خلال السنوات الماضية، فتحققت للطلاب كثير من المكاسب، أهمها الثقة بالنقابة شريكا يستحق حوار السلطات المعنية بالقطاع؛ لذلك فإن الاتحاد العام غير مسؤول عن تصرفات الأشخاص الذين يتكلمون باسمه للتحريض على الشغب، ويؤكد أن منهجه النضالي لانتزاع الحقوق يقوم على اعتبار "الإضراب" آخر سلاح بيد الطالب لا يستخدمه إلا بعد استنفاد كل وسائل الحوار.
ثانيا: إن التراجع عن المكاسب الطلابية المتمثل في تقليص المنح الخارجية والداخلية، ومعاناة النقل والمطعم الناتجتين عن عدم التحضير الجيد للانتقال للمركب الجامعي الجديد أمور يعانيها الطالب الموريتاني، وتؤثر سلبا على تحصيله وعلى العملية التعليمية برمتها؛ لذلك يدعو الاتحاد العام السلطات إلى فتح حوار جاد لحل هذه المشاكل حلا جذريا، ويهيب بالطلاب إلى التعاطي معها بالمسؤولية التي لا تقبل التفريط في حقوقهم، ولا استغلال معاناتهم من طرف السياسيين، أو غير المسؤولين.
ثالثا: يعد الاتحاد العام مناضليه وجمهور الطلاب بأن يكون دائما عند حسن ظنهم في النضال من أجل انتزاع حقوقهم الطلابية المشروعة في المنحة والنقل والسكن والعلاج حتى يتسنى لهم التأهيل العلمي الذي يمكنهم في المستقل من النهوض بهذا الوطن الغالي.
عاش الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين
عاش النضال الطلابي المسؤول
عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للطلاب الموريتانيين الأمين العام احمد ولد عبداو