
وماذا يريد خمسة ملايين مواطن موريتاني من 30 وزيرا؟ يتغير أغلبهم كل خريف في لعبة كراسي قبلية وجهوية لا تُطرب مجتمعا أكثر من نصفه شباب لا يعرفون " تمجيدات" قبائلهم؛ والبقية منهم تسأل عن القبيلة ودورها وتطرح أسئلة الهوية والجهة والعنصر والعرق؟؟
لا نريد شيئا تقريبا...!
آه؛ نسيت نريد القليل؛ نريد بؤسا أقل في حياتنا اليومية؛ نريد استقرارا حكوميا نعرف في آخر مأمورية ما من نُحاسب تحديدا؟
نُريد وقتا كافيا للوزير/ ة ليُنفذ ما تم على أساسه اختياره من بين كل كفاءات الوطن؛ إن كان طبعا الاختيار قد وقع وفق معايير تعيين كل وزراء الدنيا.
نريد للوزير الجديد ألا تظهر أخبار فساده على العلن بشكل مخيف؛ ثم يتبادل المهام مع زميله الجديد وكأننا أمام حدث عادي وكأن مفتشية الدولة لم تُرسل بعثة جردت كل شيء.
نريد القليل من المسؤولية؛ والكثير من الخبرات في جعبة وزير جديد؛ نريد علاقة واضحة بين سيرته المهنية والقطاع الذي تم تعيينه فيه!!
لا نريد سيًر الوكالة الموريتانية للأنباء التي تجعل من ورشة فنية شهادة جامعية في سيرة معاليه/ ها!
نريد التدرج الطبيعي للوزير في الحياة المهنية؛ تعبنا بل سئمنا من محاصصة حكومات "بيروت " وكأننا قد خرجنا للتو من اتفاق "الطائف "!
تعبنا من قبلية حكومات علي عبد الله صالح ومن جهويات حكومات النيبال
نريد وزراء باستطاعتهم وضع رؤى ويملكون أدمغة يستطيعون بها تنفيذ خطط واضحة لا تحتاج إلي "سوبرمانات"
لا نحتاج وزيرا يتحول إلى رقم صعب في جهة وتنتفخ أوداجه عند أول زيارة رئاسية إلى مسقط رأسه!
نريد وزيرا يعرف قطاعه ويجلس مع موظفي وعمال قطاعه ويتحدثون بلغة القطاع دون ترجمان غير أمين.
نريده وزيرا لا يبحث عن مقعد استحقاقي في حزب الانصاف ويُفتش عن سمسار من عشيرته ومقاول من أصهاره ولديه عقدة قلق السعي إلي المكانة الاجتماعية.
نريده وزيرا مثل وزراء حكومات الاستقلال يحمل أمل ميلاد أمة، ونُبل فارس يحمل قضية دولة ومستقبل جيل يبحث عن مكان يليق باسم موريتانيا بين أمم الأرض.
صورة ارشيفية .
اقريني امينوه