أسرة شاب قتل بنواكشوط تستغرب عدم مواساتها من طرف السلطات وتوقيق الجناة

خميس, 17/04/2025 - 11:50

كتب الأديب والإعلامي محمد الأمين ولد أحمدديه تدوينة يطالب فيها السلطات الأمنية بتعجيل القبض على قتلة الشهيد حامد ولد الشيخ ولد أحمد بلكرون، ويستغرب من عدم إيفاد أي من السلطات لمواساة وتعزية أسرة الضحية!
وقد تفاعل الفسابكة مع المنشور تفاعلا منقطع النظير.
وهذا نص التدوينة :

اختتمت البارحة أيام العزاء في الشهيد حامد ولد أحمد بلكرون، الذي قضى نحبه ليلة الاثنين، دفاعا عن نفسه أمام منزل أهله في قلب العاصمة حيث كان في مواجهة مع عصابة إجرامية ماتزال طليقة بعد ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، وحتى هذه اللحظة!

الأمر الذي أثار استغراب الجميع!

ويبقى السؤال الأدهى والأمر لماذا لم تكلف السلطات الرسمية نفسها عناء التعزية في وفاة الفقيد الذي راح ضحية الدفاع عن نفسه وابن أخته، أمام ثلة من اللصوص وسط العاصمة ؟!
رغم أنها عودتنا على مواساة الضحايا في هذه الظروف العصيبة!

لماذا -إذن- لم يأت وزير الداخلية إلى أسرة الضحية للتعبير عن المواساة والتخفيف -ولو معنويا- من صدمة الخطب وجلل الموقف؟
لماذا لم يبعث إليهم والي انواكشوط الغربية؟ أو حاكم المقاطعة؟ أو المدير الجهوي للأمن؟
لماذا كل هذا التجاهل لأسرة مكلومة في فقد فلذة كبدها؟

في حين أن هناك حالات مماثلة وقعت في انواكشوط – وفي بعض الولايات الداخلية -لاقت حيزا كبيرا من الاهتمام عند الجهات الرسمية، الأمر الذي غاب في هذه القضية بالذات.

رغم أن عزاء الجهات الرسمية لا يرد القدر لكنه يخفف الرزء على اهل الضحية، ولو من الناحية المعنوية!
فليس من المعقول ولا من المنطق أن تفقد أسرة ضعيفة ولدها فلا يقبض على الجناة القتلة، ولا يزورها زائر من الدوائر الأمنية لمؤازرتها والتعاطف معها!!
فهل الثقة في الجهات الأمنية، والهدوء، وضبط النفس، وعدم إطلاق الوقفات أيام العزاء سبب في هذه اللامبالاة؟ أم أن نظام الأخلاق لايعير اهتماما إلا لعديمي الأخلاق؟
أسئلة ضمن أخرى ننتظر الإجابة عليها عمليا في أقرب وقت!
وإلا فإن تنظيم الوقفات ودوامة الاحتجاجات أهون من قتل بريئ في العاصمة!

انشوف السلطات اعيات.. اتجي مرة للمواساة
و اتعزي وحدين افحالات .. ادومم لكلوب اشمذاك
لعل تخلك وقفات.. ولل يخلك في الناس اعراك

وامسول وكتن فات الفات.. من كلت مواساة ابهاك
شنه عودان السلطات.. اتجي ذاك، وتكصف عن ذاك!!!

محمد الأمين أحمد ديه