
خلال عطلتي بداية هذا الأسبوع ، حظيت بأول زيارة لجزائر العزة والكرم والجود، رفقة العمدة محمد محمود أحمد جدو والمدير شغالي المحجوب.
على الرغم من أنها قصيرة وخاطفة لكنها كانت مميزة للغاية : اجتماعات هادفة مع رئيسة بلدية الجزائر الوسطى السيدة : مهدية بن غالية وطاقمها النشط والرائع أثمرت مشروع اتفاقية سيعرض على مجلسي البلديتين للموافقة عليه، و لقاء مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية سيدي امحمد الذي شرفنا مشكورا بدعوة كريمة بمكتبه، و جولات سياحية للتعرف على كنوز وآثار الرومان و العثمانيين والحضارة العربية والأمازيغية التي شهدتها هذه الأرض العطرة بدماء الشهداء الطاهرة، ولقاءات مع نشطاء المجتمع المدني بالجزائر العاصمة، وكبار الخبراء في التنمية المحلية.
وكان ختامها مسك عشاء على مائدة الرجل الفاضل بن الكرام وصاحب الأخلاق الرفيعة سعادة السفير: سيدي محمد عبد الله بمنزله العامر.
كان بودي لقاء أخي العزيز الشيخ والدكتور ابو أروى بوروبة لكن بُعد مدينة باتنه من العاصمة وضيق الوقت منعنا من ذلك.
لم يسمح لي الوقت المحدود كذلك بزيارة الشيخ الفخامة بمقر إقامته المؤقت هناك.
شكرا لإخوتي الأعزاء العمدة محمد محمود والمدير شغالي اللذين سعدت بصحبتهما واستمعت بمجالستهما والسفر معهما والشكر موصول لأحبتي الجزائريين الكرام الذين إلتقيت بهم خلال هذه الزيارة الخاطفة التي جمعت بين السياحة والعمل التطوعي.
أتمنى أن أعيد الكرة في القريب العاجل خلال عطلتي القادمة بحول الله وقوته، فبلاد المليون شهيد تستحق مليون زيارة.
لقد صدق المرحوم يعقوب أواخر سيتينيات القرن الماضي حين أنشد واصفا الجزائريين :
قوم زهت أخلاقهم وطباعهم
فكأنها المكنون في الأصداف
إنا هنا وهناك شعب واحد
لافرق في العادات والأعراف.
يوسف أبومدين