
خروج مسؤول دبلوماسي عن النظم البروتوكولية الدولية عبر تصرفات اجتماعية تقليدية قد يؤدي إلى إحراج دبلوماسي كبير ويؤثر على صورة بلاده.
لأن البروتوكولات الدبلوماسية وضعت لضمان التعامل الرسمي المتزن والمتوافق مع الأعراف الدولية بصفة شاملة بعيدا عن الميزات والخصوصيات لكل بلد لوحده
وأي تصرف خارج هذا الإطار قد يُفسر على أنه غير مهني أو غير لائق بالسياق الدبلوماسي العام .
وإذا أراد مسؤول دبلوماسي ان يتصرف حسب تقاليد بلده في محفل دولي فان الأمر يتطلب تنسيق واعتماد من طرف القائمين علي الحدث ضمن خطة بروتوكولية يتم توزيع حوامل ورقية تحتوي علي مقتضي التصرف وتشرح معناه في زي بروتوكولي مفصل لجميع الحاضرين من مسؤولين وإعلاميين !،
حتي يكون المتلقي علي دراية بالخلفية الثقافية لهذا التصرف التقليدي الغير مندرج في نظم البروتوكول المتفق عليها مسبقا .
لأنه في بيئات رسمية صارمة، مثل الاجتماعات الدولية أو المناسبات الدبلوماسية الكبرى، عدم التمسك بالبرنامج البروتوكولي المحدد ولو من خلال السهو او الخطأ قد يُفسر بأنه عدم احترام للأعراف الدولية أو سوء فهم للبروتوكول.
ويعرض صاحبه الكثير من الانتقادات والتذمر لحساسية السياق
أما ما قامت به سفيرة كاملة السلطة وفوق العادة من محاولة للتعبير عن فرحها من زغاريد في محفل دولي رسمي بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الإفريقي، فيعتبر خروجًا واضحًا عن البروتوكول الدبلوماسيّ
وقد يُفسر على أنه غير لائق بالسياق الرسمي، مما قد يسبب إحراجًا لها ولبلدها وتشويش على المراسم
لأن البروتوكولات الرسمية تتطلب ضبط النفس واحترام أجواء الحدث، خاصة في وجود رؤساء دول.
حتي ولو اعتبرنا انه تصرف عفوي صادر من خلفية اجتماعية تعبيرا عن مستوي الفرح وفق تقاليد بلدها،فإنه يبقي تصرفًا غير مهني من منظور نظم البروتوكول المتعارف عليها دوليا.
ولكن الدولة الموريتانية بامكانها تقديم مجموعة من العادات والتقاليد التي تختارو ان تكون ممثلة في برنامجها البروتوكولي الي المنظومة الدولية من اجل إدماجها في الخطة البروتوكولية الخاصة بها
يعمل بها في جميع المحافل والمناسبات الدولية كهوية بصرية او ميزات ثقافية حتي نتجنب الاحراج والتشويش في هذا النوع من المناسبات
ولا نخرج عن المألوف بعادات محلية لا تتناسب مع السياق العام .
ولكنه من الضروري والمستعجل اخضاع جميع الدبلوماسيين والمسؤولين لدورات تدريبة لفنون البروتوكول والاتصال لان بلدنا يحتوي علي ازمة في الاتصال والبروتوكول تعكس مستوي عالي من العشوائية والارتجال مما يعكس صورة سلبية للمسؤول وينقص من هيبة الدولة !
المهندس احمد ولد اعمر