
باهدّاه
لقد كانت كلمة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم امام القادة الأفارقة بمثابة تتويج مشرف لبلادنا لمأمورية حافلة. وهو الذي ضحي بوقته واستغل علاقاته المتعددة وسخر جهده وخبرته طيلة هذه السنة من اجل ان تكون مأمورية مميزه بالإنجازات الهامة والحضور الافريقي في جميع الاجتماعات سواء الدولية او الاقليمية فقد دافع بكل الوسائل المتاحة من اجل المصلحة العامة للقارة و سعي سعيا حثيثا الي اعادة جدولة المديونية والتي تعتبر العائق الاساسي لنمو وتطور قارتنا حيث لقي هذ المجهود اذانا صاغية من لدن غالبية شركائنا في التنمية وكذلك فتح المجال امام القادة كل علي حدة لامكانية نقاش الآلية الانسب مع الممولين لتسديدها وهو مطلب قديم يتجدد كل فترة.
كما ان العمل الدبلوماسي كان السمة الابرز لفخامته في معالجته لعديد الازمات والمشاكل التي شهدتها انحاء متفرقة من البلاد الافريقية وهو المعروف بالحنكة والحكمة والقدرة علي اقناع جميع محاوريه وتصويبهم نحو منهج التصالح ونبذ التفرقة وانتهاج سبيل التوافق والتعاضد خصوصا اذاكان الهدف يخدم الجميع . والامثلة علي ذلك ملموسة ووارية للعيان .
عموما يمكن القول ان الاجواء التي تم خلالها اليوم تسليم رئاسة الاتحاد الإفريقي كانت اجواء موريتانية بامتياز فقد كانت بلغة فصحي خالية من الاخطاء اللغوية وباداء متمكن ، كما كانت المبادرة الفريدة لصاحبة السعادة والمواطنة الاصيلة السفيرة خديجة منت امبارك فال تعبيرا صادقا وردة فعل لا شعوري تمثل جميع الموريتانيين الذين دأبوا عبر العصور في كل اللحظات التي تستدعي الفخر او الاعتزاز ان تقوم نساؤنا بزغاريد لا تتنافي مع الحياء ولا مع الدين ولا تخدش الأخلاق، فهنئيا لسفيرتنا علي هذه الخطوة الموفقة.
ومن واجب كل المواطنيين المخلصين كل من موقعه التعبير لفخامة الرئيس عن اعتزازنا بعد التمثيل رغم ثقتي انه لا يهتم بالتمجيد ولا بالتبجيل الا انه من لايشكر الناس لا يشكر الله. عاشت بلادنا مزدهرة تحت قيادة صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وباشراف حكومة صاحب المعالي المختار ولد اجاي الوزير الاول.
*الأستاذ يحيي ولد باهدّاه*