.jpeg)
بسم اللهْ، الحمد للهْ، والصلاة والسلام على رسول اللهْ،
تهنئة ولي الأمر وتقريب الناس منه، بدل التنفير والتشهير، عندي أدلتها الشرعية.
وفي هذا السياق، فإنني، باسمي وباسم المريدين والمحبين في كل مكان، أرفع التهنئة المستحقة إلى فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على خطابه المتزن الرصين الذي ألقاه أمام نظرائه الأفارقة، وغيرهم، والذي جاء محكم البناء، جامعًا بين الفصاحة ورزانة الطرح، ومؤيدًا بالأفعال قبل الأقوال.
فقد كان لفخامة الرئيس في مأمورية الاتحاد الإفريقي جملة من الأعمال الجليلة، تضمنها خطابه اليوم، والتي انعكست إيجابًا على واقع القارة الإفريقية.
ومن ذلك الجهود الحثيثة التي أثمرت خلال القمة الاقتصادية في أبيدجان عن 100 مليار دولار لصالح المؤسسة الدولية للتنمية، وهو مبلغ غير مسبوق في تاريخ المؤسسة على مدى دوراتها العشرين السابقة.
وكذلك ما تحقق في إطار التعاون الصيني الإفريقي، حيث تم تخصيص 50 مليار دولار لدفع عجلة التنمية في القارة، وهذان كمثال.
فقد تضمن الخطاب غيرهما من الانجازات المالية للقارة.
ولم يقتصر جهد دورة فخامة الرئيس على الجانب الاقتصادي، بل امتد إلى القضايا الاستراتيجية الأخرى، كإيجاد الحلول لمسألة المديونية الإفريقية، والعمل على إصلاح الأنظمة التعليمية لتكون أكثر مرونة واستجابةً لمتطلبات التنمية، وكالتنبيه على مخاطر البطالة، والتطرف، والعنف، والانحراف، كما في مؤتمر نواكشوط وغيره.
وقد كان لمؤتمر تنزانيا حول الطاقة بعدٌ خاص، حيث شهد طرح رؤية واضحة لضمان توفير الكهرباء لصالح 300مليون مواطن في جنوب الصحراء.
كما شهدت هذه المأمورية إسهامات بارزة في مجال السلم وحل النزاعات، وهو من المقاصد الشرعية العظيمة.
جزى الله فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خيرا، وحرس الله دولتنا الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وحرس قارتنا الإفريقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتب الشيخ سيدي محمد الفخامة ولد الشيخ سيديا، كان الله تعـٰلى له ولأسلافه وللمسلمين الولي والنصير، آمين
بتاريخ السبت 16 شعبان 1446 هجريا
الموافق 15 فبراير 2025 ميلاديا
العاصمة الجزائرية الجزائر
.jpeg)
.jpeg)
.gif)
