.jpeg)
دعا وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو "الإيسيسكو" حاضنة المشترك الإسلامي والمملكة العربية السعودية لاستثمار التراث الإسلامي الثري، ولتعزيز التعاون الثقافي بين الدول الإسلامية، من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتنظيم مشاريع ثقافية تساهم في نشر تلك الكنوز التي تزخر بها البلدان الإسلامية.
وأكد ولد مدو في كلمته بمؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي المنعقد بجدة أن هذا التعاون سيكون دون شك وسيلة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في هذه البلدان، كما سيكون طريقا سالكا لتعزيز الهوية الثقافية الإسلامية والمحافظة عليها في وجه التحديات العالمية العاصفة.
وذكر ولد مدو بأن الثقافة وسيلة لبناء الأوطان وتحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، مُشيرا أنها ليست مجرد استذكار للماضي بل قوة محركة للحاضر والمستقبل.
وأوضح ولد مدو أن العلاقة بين الثقافة والتنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي تمثل عنصرًا حيويًا ومركزيا في بناء المجتمعات، مضيفا أن الثقافة ليست مجرد أداة تُعبّر من خلالها الشعوب عن هوياتها فحسب بل هي كذلك محرك اقتصادي يساهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وتطرق الوزير في كلمته إلى ما وصفه بالاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس محمد ولد الغزواني رئيس الاتحاد الإفريقي، لإفريقيا وحمل صوتها وحقها في الإنصاف وفي صون تراثها وذاتيتها الثقافية إلى المحافل الدولية.
وقال ولد مدو إن ولد الغزواني أسّس لمقاربة ثقافية على المستوى الوطني، أثمرت إطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الصناعات الثقافية، منها إنشاء معهد للفنون، واستحداث جائزة للفنون الجميلة، فضلًا عن وضع إطار قانوني يحدد دور الفنانيين، والبدء في بناء قصر للثقافة، وإنشاء متاحف متخصصة، مع تطوير فضاءات ثقافية تتيح للمبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وتعزز من مكانة الثقافة في المجتمع.
وتحدّث ولد مدو عن تسجيل العديد من العناصر من التراث الوطنية تراثا إسلاميا ودوليا كالمحظرة، وصمب جالاديو، وإطلاق البحث الاركيولوجي في المواقع الأثرية بموقع آزوگي.
وجدد وزير الثقافة موقف موريتانيا المتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة التصريحات غير المسؤولة التي استهدفتها على خلفية إعراب المملكة عن مناهضتها لمقاربات التدمير والتهجير ودعمها لمبادرات السلام الضامنة لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والسلام.
.jpeg)
.jpeg)
.gif)
