وصفه الدكتور محمد المختار ولد اباه بأنه رجل عظيم ظل مُحياه المشرق مُطلاً على مجريات حياة موريتانيا السياسية والثقافية لنصف قرن من تاريخها.
و كتب عنه سبطه المحبب إليه، الأستاذ أحمد كلي متحدثا عن شغفه بالترقية الاجتماعية،التي لم تكن إلا إحدى مبادراته النبيلة الكثيرة والمفيدة:
"هناك معركة أخرى قريبة من قلبه ، ألا وهي الرغبة في الترقية الاجتماعية التي ظلت ناقصة في جميع أرجاء البلد.
تعد مدرسة البنات في بتلميت تجسيدا معبرا عن ذلك.
في تلك الحقبة لم تكن تتبادر للأذهان ضرورة تمدرس البنات، باعتبارها شرطا للتقدم، تماشيا مع مصلحتهن ومصلحة المجتمع.
بالمحصلة لم يعارض أبدا التحولات الاجتماعية عندما يرى أنها مفيدة، على العكس من ذلك كان يشجعها بقوة.
ولفهمه المبكر للأمر، اهتم بتحقيق هذا المشروع (مدرسة الطافلات ) لدى السلطات الفرنسية آنذاك ."
طبعا لم تكن هذه المبادرة الوحيدة له في مجال التعليم، بل يضاف إليها تأسيسه لأول معهد إسلامي في غرب إفريقيا.
عُرف كذلك باهتمامه بالغطاء النباتي، و نفذ في هذا الصدد عمليات بذر عديدة في المنطقة.
توفي الشيخ عبدالله ولد الشيخ سيدي باب في مثل هذا اليوم قبل 60 سنة ودفن بمقبرة البعلاتيه.
رحمه الله تعالى.
دعواتكم له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار فإنه كان رجل خير ومن الفاعلين الأساسيين الذين خططوا و شاركوا في تلك الحقبة من تاريخنا المعاصر.
يوسف أبومدين