فخامة رئيس الجمهورية المرحلة اليوم مرحلة إنجاز وتقيم وتحضير ونحن نعيش في جو يحاول المفسدين أن يوهموا المواطن انه حين يصفق و يطبل و يزمر فهو مواطن يعبر عن رأيه ولكل شخص الحرية في التعبير عن رأيه ربما ينتقده شخص أو يصفه بوصف معين ولاكن يبقي في اطار مواطن وفي إطار المواطنة لاكن حين ينتقد فسادا ظاهرا في مشروع يستهدف الطبقة الفقيرة التي هي المستفيدة الأساسية من برامج فخامة رئيس الجمهورية وهي هدفه الأساسي في برنامجه الانتخابى فإنه لاينتقد مشروع تابع لمؤسسة لدولة ويديرها موظف حكومي بل انه تجاوز الحدود وانتقد قبيلة بكاملها وجهة معينة وشريح بذاتها وأسرة بعينها
هو هاجم معالي الوزير أو الوزيرة لأن هذا المشروع تابع لوزارتها
هو هاجم منصب مملوك لقبيلة كذا
هو هاجم ممتلكات فلان منت فلان لحقده عليها أو علي قبيلتها
هو لايحب وطنه هو عميل أو إرهابي سيوصف بأبشع الأوصاف وينعت بكل نعوت لأن ما انتقده ليس مشروع تابع لمؤسسة لدولة بل هاجم صاحبة المنصب التي تسير المليارات من ممتلكات هذا الشعب و لايحق انتقادها
سيجد نفسه أمام جيش من الجهلة والمنافقين ومن فشلوا في تحصيل اي علم أو ثقافة فانتهزوا فرصة عدم ضبط التشريعات المنظيمة للإعلام والمنظمات الحقوقية والأحزاب ليتصفيوا بصفات ناشط حقوقي أو صاحب موقع او رئيس منظمة دون أدني مستوى ثقافي أو علمي يمكنهم من مستوى المهمة ليكونوا ضحية المفسدين
نعم فخامة رئيس الجمهورية اننا نجد بعض الوزراء بعد تعيينهم لم يحشدوا خبراء لتشخيص وضعية قطاعهم ولا مثقفين لرسم منهج ما ينفع الناس ويمكث في الأرض بل حشدوا جيشا من الزيدانيين والمتملقين والمنافقين من أجل الاساءة و تجريح لكل من ينطق بكلمة نحو مملكتهم الخاصة
فخامة رئيس الجمهورية نحن اليوم بحاجة الي التخلص من «أصحاب الانوف الُبنية» brownــnosed people، تماما من الإدارة و بشكل كامل والذين يحاولون مأسسة النفاق، وعدم ترك السلوك المشجع له كى يتحول إلى عرف مؤسسى، بل هناك حاجة إلى تقنين هذا السلوك بشكل عاجل، وجعله ملزما للكافة المسؤولين وعدم إمهال أصحاب الضمائر على تغيير تلك القواعد لاحقا إلا بمشقة بالغة!
المؤسسات الحكومية ليس ملك قبيلة أو جهة أو أسرة أو عرق ولكل مواطن الحق في نقدها ولفت الانتباه لاخطائها وهذا لايعتبر استهداف قبيلة أو جهة أو أسرة لأن المسير يسير ممتلكات عامة و لناس الحق في انتقاد تسييره
فخامة رئيس الجمهورية لكل مسيرة اصلاح مراحل وتقيم المنجز ونظر في مكامن الخلل واصلاحها خصوصا واننا امام حملة انتخابية نعم هناك إصلاحات جارية الآن وإنجازات ملموسة لأن هناك الإرادة وإن توافرت المراجعات وتصحيح مكامن الخلل فلا يوجد هناك ما هو مستحيل على الإطلاق، ولا يمكن لأحد أن يوقفها، كونها نابعة من إرادة الشعب وإرادة قيادته السياسية التي تحمل على كاهلها أمانة هذا الوطن ونراها تمضي به نحو العلياء بكل الصدق والمسؤولية.
"لا خير في قوم ليسوا بناصحين".. هكذا يقول عمر بن الخطاب وكأن من واجبات الصدق ولوازم المحبة، أن تهرول خلف من تحب وتقف أمامه لتنبهه إذ تراه غابت عنه حقيق..!
فخامة رئيس الجمهورية واقع الحال اليوم يفرض التخلص من كل من يعرقل مسيرة التنمية لأن الوقت اليوم وقت الإنجاز وليس وقت المفسدين الذين يعانون من مشكلة في تقبل النقد من الأخرين و انارة الطرق التى يسلكها الناس ومعرفة أين تصل بسالكيها ،
نهاية طريق العمل والإنجاز مكافأة،
ونهاية طريق العبث بممتلكات الشعب عقاب محتوم.
فخامة رئيس الجمهورية
تعلمنا فى الصغر تلك العبارات وكأنها نواميس كونية لا تتبدل: «إن تذاكر تنجح».. «من جد وجد».. إلى غير ذلك من قيم حرص الأولون على زراعتها فى أبنائهم، كتبوها على أغلفة الكشاكيل وفوق أعمدة المدارس.. ماذا لو تغيرت تلك القيم إلى: «إن تنافق تنجح» و«من تملق وصل»؟! ستفسد الأرض لا محالة، وتحل قيم النفاق التى تنطوى على كل مقومات التدمير الذاتى للأفراد والأمم. صحيح أن لكل قاعدة استثناء، لكن لا يصح أن تتحول الاستثناءات إلى قواعد غالبة، فترى الصحفى المنافق قد صار رئيسا للتحرير وهو لا يملك موهبة ولا قلما، وترى الموظف المحدود وقد صار فى أعلى المراتب، فقط لأنه يعرف كيف يرضى رؤساءه وإن خالف فى سبيل ذلك كل قيمة نبيلة. النتيجة ذالك أن تتحول المناصب العليا فى الدول والمؤسسات إلى بؤر للفساد، ويراها أصحاب البصائر شبهة لا مكافأة فيها على الإطلاق، لأن السبيل إليها مفروش بالتنازلات.
وهنا استحضر موقف الملك ابن مروان حين علم فساد الحجاج فسأل ابن المهلب من تري أنه يكون مكان الحجاج فأجابه أصغر غلماني لو وليته ما وليت الحجاج وبسطت يده في مابسطت يد الحجاج فيه سيكون احسن عملا الف مره حينها أدرك ابن مروان أنه يمكن أن يمنح الثقة لمن هو ليس اهلا لها ولاكن حين ينكشف فساده تجب إزالته
فخامة رئيس الجمهورية متطلبات المرحلة اليوم تفرض نفسها
“.. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ..”
بقلم شيخنا سيد محمد
مهما كانت تحديات ستتواصل سلسلة صراع الحتان والجزء ثالث قريبا ان شاء الله