وقع وزير البترول والمعادن والطاقة، الناني ولد اشروقه، ونائب وزير الطاقة الأمريكي، ديفيد تورك، أمس الاثنين في دبي بالإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم تاريخية بشأن التعاون في مجال الطاقة النظيفة.
وستسهم مذكرة التفاهم هذه في تسهيل التعاون حول إدخال تقنيات الطاقة النظيفة في موريتانيا للمساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية وتحفيز التنمية الاقتصادية.
وسيتم التركيز في المرحلة الأولى من تنفيذ المذكرة على تمكين موريتانيا من الاحتفاظ بخام الحديد – الذي يتم تصديره في المقام الأول لإنتاج الصلب كثيف الكربون في بلدان أخرى – وبدلاً من ذلك تشرع موريتانيا محلياً في إنتاجها الخاص من الصلب “الأخضر” أو الخالي من الكربون، لتنتقل بذلك إلى أعلى مستوى سلاسل القيمة في العالم.
وسيمكن التعاون في مراحله الأولى، بموجب مذكرة التفاهم، من قيام المختبر الوطني الأمريكي للطاقة المتجددة (NREL) والشركات الداعمة بتقييم الإمكانات التقنية والاقتصادية لإنتاج الصلب الخالي من الكربون في موريتانيا.
وسيركز تحليل المختبر NREL على إمكانية تحويل خام الحديد الموريتاني إلى فولاذ باستخدام تقنية التحليل الكهربائي للأكسيد المنصهر الجديدة التي تم تطويرها بدعم من وزارة الطاقة الأمريكية.
وبفضل الكهرباء المولدة من خلال استغلال موارد الرياح والطاقة الشمسية لموريتانيا، فمن المحتمل أن يتم القضاء على جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تحويل خام الحديد في موريتانيا إلى فولاذ.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لبدء التعاون بينهما بهذا المستوى السامي في مجال الطاقة النظيفة، ويتطلعان لتحقيق إمكانات وفيرة للتعاون المستقبلي في مشاريع طاقوية ومعدنية أخرى.
وأكد ولد اشروقة أن “موريتانيا عازمة على الدفع بصناعة الحديد نحو الصناعات التحويلية، عبر الاستفادة من تكنولوجيا المختبر الوطني الأمريكي للطاقة المتجددة (NREL) التابع لوزارة الطاقة الأمريكية والخبرة الطويلة والغنية لشركة سنيم، التي يتواجد مديرها التنفيذي معنا اليوم لحضور التوقيع”.
و أوضح نائب وزير الطاقة الأمريكي دافيد تورك أن “النشر السريع لتكنولوجيات الطاقة النظيفة على المستوى الدولي أمر ضروري لمعالجة أزمة المناخ، وأن موريتانيا تتمتع بإمكانيات هائلة لإنتاج الكهرباء منخفض التكلفة ومنعدم الانبعاثات بفضل مواردها الكبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ذات المستوى العالمي”.