أصدر المشاركون في النسخة الـ36 من المؤتمر الدولي للسيرة النبوية، التي انعقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط واختتمت ليل الأحد/الاثنين، وثيقة حملت اسم “إعلان نواكشوط لإصلاح ذات البين وفض النزاعات”.
المؤتمر منظم من طرف التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب أفريقيا، الذي يرأسه الشيخ محمد الحافظ النحوي، وشارك فيه علماء وأئمة من 55 دولة إسلامية.
وأفاد البيان الختامي للمؤتمر أن المشاركين فيه أبدوا “قلقهم من توسع حملات الإساءة إلى الإسلام، وتصاعد موجات الغلو والعنف”، داعين إلى “التعاون والتعاضد بين العلماء والعقلاء والمصلحين في محاربة التعصب، وفي مكافحة خطابات الكراهية والتفرقة”.
وتعليقًا على زلزال المغرب وإعصار ليبيا، عبر المؤتمرون عن “تعزيتهم لأسر الشهداء، وتعاطفهم مع المنكوبين، وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في المملكة المغربية ودولة ليبيا في هذا الظرف العصيب”.
ودعوا الأمة الإسلامية “بكل قواها إلى الوقوف مع هؤلاء الأشقاء، ومنادين بتحويل محنتهم إلى منحة، بمزيد من التعاون، والتكافل، ورص الصفوف”.
من جهة أخرى، كان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ليصادق المشاركون فيه على كلمة ولد الغزواني “مرجعية للمؤتمر”.
كما أشاد المؤتمرون برعاية ولد الغزواني للمؤتمر، ثمنوا ما “تؤديه موريتانيا بقيادته من دور مشهود في نشر الإسلام، والإشعاع بثقافته وقيمه السمحة”.
وكان ولد الغزواني، قد أشار خلال افتتاح المؤتمر، إلى أنهم يعملون على “استئصال” ما في الموروث الاجتماعي من صور نمطية “زائفة” تضر باللحمة الاجتماعية.
وذكر أن انتشار العنف والتطرف والنزاعات المسلحة في العالم يعود في جزء معتبر منه إلى غياب قيم “الإنصاف، التسامح، الاعتدال، التعاون في تآخ وتعاضد”.