تصل براحة المدون والناشط Sidi Mohamed Kmache
بعد أن هدأت عاصفة إثارة الموضوع المتعلق بمستشفى حمد بأبي تلميت يطيب لي أن أحييك أولا وأشكرك على إثارة هذا الموضوع.
ومساهمة مني في رفد النقاش الوطني البناء وإنارة الرأي العام حول هذا للموضوع الذي نشرتم عنه منشورين منفصلين فإني أحيطكم بأن ما حدث في الواقع هو أن مريضة، شفاها الله، يبلغ عمرها 6 سنوات قدمت إلى مستشفى حمد بأبي تلميت وهي مصابة بحروق متعفنة منذ فترة، وكانت تعالجها قبل ذلك في انواكشوط إلا أن أهلها (أعني المريضة) فضلوا العلاج التقليدي، ولما ساءت حالتها قاموا بمراجعة مستشفى حمد بأبي تلميت.
وعلى مستوى هذه المنشأة تم القيام بما يلزم للتكفل بحالة المريضة على مستوى الاستعجالات والحجز وتقديم العلاجات الضرورية حتى تقررت إحالتها إلى انواكشوط لإستكمال العلاج، كما تم توفير سيارة إسعاف لنقلها لكن أهل المريضة رفضو الذهاب إلى نواكشوط، وصرحوا بعد ذلك بالخروج في الليل خلافا للرأي الطبي!!
هذا عن الواقع أما عن ما نشرتم فيبدو أن صوره مأخوذ من الغرفة مباشرة بعد خروج المريضة وقبل وصول فرقة النظافة لتعقيمها، وهو ما يشي بأن الفاعل كان في سباق من الزمن لأهداف خاصة جعلكم، للأسف، منبرا لها.
في الأخير ألفت نظركم إلى أن من يعطونكم معلومات مجتزأة يحاولون استخدامكم لخدمة أجنداتهم الشخصية ولا أظنكم معنيين بتناقضات وخلافات الأشخاص، ثانيا مثل هؤلاء كمن يقول "ويل للمصلين" ويسكت، محاولا تسويق معلومات غير مؤسسة وما تلبث أن يثبت زيفها.
ولكي لا أطيل عليكم فإني أختم بطلب لو تفضلتم بالقيام به، وهو المساهمة في التعبئة ضد العقلية السائدة لدى الكثيرين والتي تفرض على المرضى التوجه للعلاج التقليدي الذي يفاقم حالاتهم ويضيع عليهم الوقت ويهدر فرص علاجهم ليرجعوا في نهاية المطاف للمؤسسات الصحية وهم في مراحل جد متقدمة من المرض تتعذر معالجة أصحابها.
شفى الله مرضانا جميعا ومتعنا وإياكم بموفور الصحة والعافية.
أحمد بداه المستشار الإعلامي لوزيرة الصحة