نص البيان
تتعرض المحافظات الشمالية " الضفة الغربية " و خاصة مدينة جنين و مخيمها إلى اعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي و نشير إلى أن الوضع الميداني صعب جداً ، وهنالك حرب شوارع شرسة مع قوات الاحتلال حيث تواصل حكومة الاحتلال المتطرفة ترجمة عقليتها الاستعمارية العنصرية القائمة على منطق القوة وعنجهيتها في استعراض دموي للقوة العسكرية في مواجهة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في مدينة جنين ومخيمها،مرتكبة المزيد من جرائم القتل و التخريب وتدمير ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، بما فيها الصحية والمستشفيات، والمنازل والمساجد، وسط تفاخر أكثر من مسؤول إسرائيلي متطرف رسمي، سياسي وعسكري باستخدام القوة المفرطة بما فيها الطائرات الحربية وقصف المدفعية في مخيم لاجئين لا يتعدى مساحته نصف كيلو متر مربع متوهمة بذلك أنها تستطيع كسر إرادة شعبنا و الذي أثبت أنه سطر بصموده أروع آيات العز و الفخار.
وتحاول دولة الاحتلال بطريقة بائسة ان ما يحدث في المخيم مرتبط كما يدعون بقوى إقليمية، وكل هذا الادعاء من اجل تضليل الرأي العام العالمي بهدف التغطية على جرائمها ضد شعبنا وإخفاء أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يرافق هذا العدوان من تعطيل الحياة اليومية للمواطنين وبث الخوف والرعب في نفوسهم وعزل محافظات الضفة عن بعضها البعض من أجل الاستفراد بمحافظة جنين والتي حشدت لها أكثر من 1300 جندي مدججين بالسلاح ومدعومين بالطائرات والدبابات، وهذه الجرائم تعتبر حسب القانون الدولي جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان حيث بيتت حكومة نتنياهو المتطرفة هذه الجريمة وأعدت لها من أكثر من عام وذلك من أجل مخطط إسرائيلي مُعد مسبقاً لتفجير ساحة الصراع وإدخال المنطقة في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها كبديل للتنصل من الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وهنا نؤكد أن ما يحدث وما قد حدث سابقاً في الأراضي المحتلة من هجمات و قتل وتدمير وآخرها بلدة حوارة وترمسيعا يضع أمام العالم مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وهذا ما ينجسم مع القانون الدولي و الإنساني.
سفارة دولة فلسطين – نواكشوط
القسم الإعلامي
التاريخ : 03/07/2023