أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن للأزهر الشريف منزلة كبيرة في قلوب الشعب الموريتاني، معبرا عن تطلع موريتانيا للاستفادة من خبرات الأزهر في تكوين الكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة للإسهام في تطوير منظومة التربية والثقافة، وسعيها لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وزيادة تنسيق الجهود مع المؤسسات الموريتانية في المجالات الدعوية والاجتماعية والعلمية.
وقال ولد الغزواني إن وجوده في الأزهر اليوم يعتبر تكريما له، مردفا أن المؤسسة العتيقة يذكر "بعلماء موريتانيا الذين درسوا في الأزهر فتعلموا وعلموا، ونقلوا العلوم والمعارف، وهذا يبرهن حاجتنا اليوم إلى استمرار عطاء الأزهر وتعزيز إشعاع هذه المعلمة الحضارية، وتصديه لكل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، ودفاعه عن الإسلام خاصة في ظل الحملات التي استهدفت تشويه صورته زورًا وبهتانًا، وما ترتب على ذلك من حملات عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من دول العالم".
وأعرب الرئيس ولد الغزواني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر ووجوده في الأزهر الشريف، مضيفا أن هذا الصرح العلمي الكبير الذي ظل شامخًا لأكثر من ألف عام لنشر العلوم وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علماءه بإزالة اللبس عما أُشكل من أحكام الدين والدنيا، وبذلوا بسخاء من خزائن العلوم والمعارف ما نهلت منه العقول في شتى أنحاء العالم الإسلامي.
وعبر ولد الغزواني عن شعوره وتقديره لجهود الأزهر واهتمامه بأبناء القارة الإفريقية، وما يقدمه للأمة انطلاقا من مكانته وحجم الطموحات التي يحملها المسلمون حول العالم تجاه هذه المؤسسة الإسلامية العريقة.
وتناول اللقاء – وفق إيجاز نشره الأزهر - كيفية تعزيز الاستفادة من المنح الأزهرية المقدمة لأبناء موريتانيا للدراسة في الأزهر، والتغلب على كافة التحديات والصعوبات وتيسير التحاق الموريتانيين بجامعة الأزهر، ووضع خطة عمل واستراتيجية لضمان شغل كل المنح الدراسية المقدمة من الأزهر لأبناء الشعب الموريتاني.