قال رئيس حزب "الصواب" المعارض عبد السلام ولد حرمه إن تصريحات الوزير الأول محمد وبلال التي دعا فيه للتصويت للحزب الحاكم ووصف غير المنتمين له بالخصوم والأعداء- تعد خروجا عن حياد الدولة وانحياز سافر لحزب "الإنصاف" الحاكم.
وأضاف ولد حرمه في تصريحات لموقع الفكر إن السلطات بهذا التوجه تؤكد سيرها تسير عكس ما يدعو له خبراء التنمية من أن الدولة ينبغي أن تخدم مواطنيها دون أي تمييز في اللون أو العرق ولا الشريحة ولا الانتماء السياسي.
وأكد أن الحكومات السابقة كانت تعمل بهذه التوجهات لكنها لا تصرح بذلك أما اليوم فهذه الحكومة تجاهر بها من خلال لقاء رئيس الجمهورية مؤخرا مع أحد أحزاب الأغلبية بالقصر الرئاسي وإرسال رسالة مفادها أن حزب "الانصاف" هو حزب الدولة ومن لم ينتم له فليس من الدولة كما كرستها تصريحات وزارء آخرين صرحوا بذلك بشكل مباشر ودون مواربة على حد قوله.
ثم جاءت تصريحات الوزير الأول والذي نص على أن الدولة الموريتانية الإدارة الموريتانية الجهاز الإداري والأمني والسياسي كل ذلك في خدمة حزب الإنصاف وجميع الخارجين على الإنصاف هم أعداء وخصوم.
وخلص ولد حرمه إلى أن أحزاب المعارضة الآن تصارح دولة ونظاما وإدارة من أعلى هرم فيها إلى أدنى هرم، وهذا –ما وصفه -بالخروج عن حياد الدولة الذي هو جوهر العملية الديمقراطية فإن أضيف إليه ضغط السلطات على اللجنة المستقلة واختراق هيئاتها وجعلها أداة من أدوات السلطة يكون الأمر في غاية الصعوبة وصدمة وخيبة أمل.