الم يأن للمناضل الحزبي أن ينضبط ؟!! جدو ولد خطري

خميس, 13/04/2023 - 02:14

لقد أكمل حزب الإنصاف لوائحه التي ستخوض بعد فترة وجيزة معركة الانتخابات  النيابية و البلدية و الجهوية ، و قد إختارت القيادة الحزبية كوكبة من أطر الحزب ترى انهم  يتحلون بمعايير الكفاءة و الإخلاص و التشبث بمفهوم الدولة و بدور الاحزاب السياسية و لهم إلمام بالخطوط العريضة لبرنامج تعهداتي التي قطعها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المرجعية الحصرية لحزب الإنصاف على نفسه و حدد فيها ملامح مشروع المجتمع الموريتاني ذي القيم الثقافية و الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ و الذي نصبوا معا لبنائه تحت قيادته المستنيرة.
و قد لا تسلم اختيارات الحزب كأي عمل بشري من الأخطاء و سوء التقدير ، غير ان الغريب في سلوك بعض من منحهم الحزب  ثقته أن يدعموا كيانات سياسية معارضة لحزبهم داخل دوائرهم الانتخابية  او خارجها ، ألا يدرك هؤلاء المرشحون الحزبيون أن هذا التصرف خيانة قد تستوجب عقابهم من طرف الحزب وفقا لنظم و ترتيبات حزب الإنصاف .
ألا يدرك أصحاب هذا السلوك المشين أنهم يضعفون  حزبهم بهذا العمل الطائش  و يهددون بإضعاف الأغلبية البرلمانية التي سيحكم بها بعد الاستحقاقات المقبلة ، إن هذا التصرف وصمة عار في جبين أصحابه و يجب تداركه قبل أن يعم الكثير من الدوائر الانتخابية في الداخل .
فعلينا جميعا مناضلين كنا مرتاحين او مغاضبين في حزب الإنصاف ان نعلم ان الوقت لم يعد متاحا للرجوع الى الوراء لنقاش الثغرات أو النواقص ، بقدر ماهو وقت  الانضباط و الالتفاف حول القيادة الحزبية و اختياراتها و ان ننبذ اللؤم و الأنانية  و اللتان هما مسلكيتان تتناقضان مع  العقيدة السياسية و الدينية لحزبنا  و مجتمعنا  المسلم و ان الا نكون  كابن اخت الشاعر معن ابن أوس الذي رباه خاله فأحسن إليه و علمه الرماية و الشعر ، فاصبح خاله عندما لم يرد له الجميل يقول :
أعلمه الرماية كل يوم   فلما أشتد ساعده رماني
و كم علمته نظم القوافي.   فلما قال قافية هجاني
فلنراجع سلوكنا و لننشر خلال حملات التوعية داخل اللجان القاعدية و الفروع و الاقسام و الاتحاديات لحزب الانصاف ضرورة الصدق و الالتزام و الانضباط الحزبيين حتى يفوز حزبنا في كافة الاستحقاقات المقبلة و يحافظ على الأغلبية الساحقة التي كنا نتمتع بها داخل البرلمان كحزب حاكم و ان لا ننسى أن ألم الانضباط أفضل بكثير من ألم الفشل اعاذنا الله منه .