قالت عضو المكتب التنفيذي في حزب تكتل القوى الديمقراطية مريم عمارو تورى، إنها قررت الانسحاب من الحزب والاستقالة من هيئته التنفيذية، لأن الحزب غدا "مجرد سلم يتسلق عليه البعض ممن يمتهنون سياسة التكسب ويرتهنون لمصالحهم الشخصية، ويضحون بالحزب ورمزه من أجل مصلحة آنية ويتسولون تحقيقا لرغبة عابرة".
وأكدت توري في بيان تلته خلال نقطة صحفية لها اليوم، أن سبب قرارها هو "تغييب هيئات الحزب وعدم إيمان الطرف المختطف للحزب بالرأي الآخر".
ولفتت تورى إلى أن كثيرين سيستغربون استقالتها، "وكثر سيتساءلون عن أسبابها، فمن يصدق أن مريم عمارو توري بعد ثلاثين سنة وتزيد تستقيل في لحظة"، مضيفة أن التكتل "ببساطة لم يعد حزب تكتل القوى الديمقراطية بكل تاريخه الذي كنت جزءا منه".
وأضافت العضو السابق بتنفيذي حسب التكتل أنها اتخذت قرارها بعد "أن تأكدت من عدم وجود أمل في التغيير من الداخل".
وأضافت تورى في بيانها أن واقع الحزب "جعل الكثيرين أمام خيار المجاراة والمحاباة أو خيار الاستقالة والانسحاب"، مضيفة أنها "مؤمنة بمبادئ الحزب وتلميذة في مدرسة القائد الرمز أحمد ولد داداه والتي من أسسها الحرية" لذا "رفضت السكوت على انحراف الحزب عن أهدافه فقررت الاستقالة".
وقالت تورى إنها تلقت بعض "الإشارات" من أحزاب سياسية لكنها فضلت "التريث والتأني حتى لا تنجرف بي سوق الانتخابات فأنا لا أسعى أن أكون رقما انتخابيا يضيفه البعض لأرقامه"، مضيفة أن كل الخيارات مفتوحة وإن كانت تتمنى "أن يأخذ القائد الرمز السيد أحمد ولد داداه بزمام المبادرة ويدعو لمؤتمر عام ويصلح ما يمكن إصلاحه عندها سيكون هو الخيار، وإلا سأستند على ما تمليه علي قاعدتي الشعبية".
الأخبار