لم تكد نواكشوط تستقل باسمها عاصمة للجمهورية الإسلامية الموريتانية حتى دوت رصاصة غادرة، وأسقطت الإعلامي الشهير عمدة مدينة أطار يومها عبد الله ولد عبيد قتيلا، كان ولد عبيد رفقة أمير آدرار المرحوم أحمد ولد الداه، وكان من حسن حظ هذا الأخير أن غادر المجلس قليلا.
وقعت الحادثة أمام دكان في حي لكصر القديم، وسجلت القضية ضد مجهول، لم يكن للدولة يومها وهي تخطو في عامها الأول بعد الاستقلال، ولا تملك جهاز أمن ولا وسيلة تعقب
قالت الروايات يومها إن القاتل وصل إلى نواكشوط ممتطيا جمله الذي تركه خارج حي لكصر، وقد رآه بعض الرعاة والبدويون خارج المدينة، وتوسعت التحقيقات بعد ذلك لتقول إنه رجل ينتمي إلى مقاطعة الركيز، ويحمل اسم ..ولد محمودي، وكان ناشطا في جيش التحرير المغربي المناوئ لموريتانيا والذي نفذ عدة عمليات عسكرية منذ العام 1958، في أطار واعمارة النعمة الشهيرة سنة 1961 أيضا، كما سجلت قضايا قتل أخرى بدافع سياسي حيث قتل السياسي النهضوي فاضل ولد عبداوه فرنسيا في مدينة لكصر، كما تراجع شابان موريتانيان عن محاولة اغتيال الرئيس المختار ولد داداه سنة 1963، وسلما سلاحهما إلى وزير الداخلية
قتل أولاد متالي.. هيبة الدولة أمام المحك
في صبيحة شاتية عند بئر اكرديل شمالي نواكشوط، دوى الرصاص وسقط شابان ابنا عمومة من أسرة أهل متالي ببندقية السيد دياهي ولد الشاش، وذلك إثر شجار على الماء.
أخذت محاكمة الجاني فترة طويلة من الزمن، صدر الحكم ونفذ القصاص في القاتل، ثم بدأت بعد ذلك المصالحات القبلية، التي بدأت بحفلة كبيرة في قرية العصماء الحالية، ثم انتهت بما عرف بندوية الأمير احبيب ولد أحمد سالم رحمهم الله عند بئر آوليك، وقد أقال المختار ولد داداه كل المسؤولين الذين حضروا هذا الحفل الأخير.
قتل ولد احمين سالم.. جريمة بين القبور
كان الحسين ولد أحمين سالم حفار قبور شهير في العاصمة نواكشوط، وشاءت الأقدارأن يكون ضحية جريمة قتل نفذها زميله في المهنة سيدي ولد معط، وحفر له قبرا بين الأضرحة التي طالما عاشا من ريع حفرها وإقامة العلامات حولها.
بعد التحقيق مع ولد معط اعترف بالجريمة، وحوكم وأدين ونفذ بحقه حكم القصاص في مشهد كبير حضره الإمام بداه ولد البوصيري، وفي آخر أمنية للرجل طلب أن يسمح له بالتدخين، أخرج غليونه ونفث دخانا عميقا، ثم أعاد "عظمه إلى بيته" فربطه الجنود في سارية أسمنتية، ثم أمطروه بوابل من الرصاص على دفعتين، حتى خرجت روحه، وطهره الله من إثم القتل كما أفتاه بذلك الشيخ الذي حضر مراسيم القصاص
الناجي هل هو قاتل أمه.. الجريمة الأكثر فظاعة في موريتانيا
دوى الخبر المروع ذات صباح من سنة 1991، حين شاع أن أستاذا يحمل اسم الناجي ولد أحمد جدو، قيل يومه إنه صدع رأس والدته بمعراض كانت تتمسح به للتيمم للصلاة، جاء الكثير من الجدل عن أسباب هذه الجريمة، دون أن يعرف لها سبب لحد الآن
ولئن لم تدنالمحكمة الأستاذ المذكور بالجرم الخطير، فإنها حكمت عليه بالسجن المؤبدتعزيرا ولمدة 20سنة، ثم تطورت مكانته في السجن حتى أصبح زعيم عنبر وذا علاقة بمنظمات متعددة كانت تحيل إليه تدبير أمرها في السجن، لتعاد محاكمته لاحقا سنة 2005، وإدانته بتسجيل أفلام إباحية مع بعض زائرات السجن.
تقول رواية محامي المتهم إنه رفض الاعتراف بقتل والدته وظل متمسكا بأنه خائف على موريتانيا من الإدلاء بمعلومات عن القاتل، الحقيقي.
من غرائب الناجي أنه الوحيد الذي لم يفر من السجن المركزي خلال أحداث انقلاب 2003، بل بقي هنالك محتفظا بأدوات المعلوماتية التي يعمل عليها ويمركز من خلالها جزء من عمل إدارة السجن وكذا الهيئات الأجنبية التي تقدم دعما للنزلاء.
يقول ذ. محمدٌ ابن إشدو: ومن الأمور الطريفة، وقد عينتني المحكمة للدفاع عن متهم بقتل أمه، وكان الجميع يشهد له بأنه خلوق، وذات يوم - وأنا خارج من المحاكمة- تجمع حولي جمهور كبير وكان الوقت مساء، يسألون عنه، فإذا بشيخ يخترق الصفوف متجها إلي، وكان كث اللحية تظهر عليه سمات الخير، فلما وقف أمامي قال لي: يا ابن إشدو أعوذ بالله من حالك! كيف تدافع عن قاتل أمه؟! فقلت له: وأنا أعوذ بالله من حالك، المحكمة تبحث منذ أسبوع عن القاتل، وأنت شاهدته وهو يقتل أمه وكتمت شهادتك {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه} فرجع القهقرى مسرعا وهو يقول: لم أشاهد شيئا، وإنما سمعت كلام الناس، فضحك الناس وكانوا متجهمين.
الليت ..العاشقة المتهمة بالقتل
عرف الأمر يومها بجريمة شمشومة، ولم تكن شمشومة غير متهمة أما القاتلة فكانت تحمل اسم الليت، وفق ما يقول الادعاء الذي أدانها، أما هي فما تزال ترفض الأمر وتقول إنها وقعت ضحية اتهام، ذات مساء غرس خنجر في جسد زوجها العسكري الذي اكتشفت ب بحوزته دفتر غزل ومراسلات مع سيدة أخرى، كان ذلك إثر عودته من بعثة دراسية في إحدى دول المشرق العربي سنة 1992
بدأت بعد هذه الاغتيال اعتقالات واسعة في صفوف القوميين العرب والقوميين الزنوج، وذلك بناء على فرضية أن يكون القتيل ضحية انتقام من عناصر بعثية أو اخرى زنجية، فالأمن يرجح أن الرسالة ربما تكون بعيدة من الغول، فهي في فرضيتهم مشفرة، خاصة أن فيها بعض الرموز، ثم انتهت هذه الفرضية بعد تضافر الأدلة ضد زوجة المقتول من طرف الإدعاء والتحقيقات.
جرت العملية كما تقول مصادر الأمن سريعا قبل صلاة المغرب، ثم أبلغت الزوجة بنفسها شرطة تيارت بحادثة القتل، كانت بحور دموعها تجري على خديها،جرت مياه في الحادثة، وحوكمت الزوجة كمتهمة من الإدعاء وحكم عليها بالسجن، حيث ظلت لسنوات أشهر نزيلات سجن النساء، قبل أن يفرج عنها لاحقا ..وتغادر السجن في نفس اليوم الذي دخله سجناء الإسلاميين سنة 2003
ولد فال ..ثلاثة قتلى برصاص الانتقام
في نهاية مايو 2015 صدر حكم نهائي بإعدام المدعو أحمد ولد فال المعروف بلقب كلاش، كان سلاحه من نوع كلاشنيكوف قد أفرغ وابلا من الرصاص في جسد غريميه دبيت ولد أبيهيم، والقاضي ولد اشريفه، كما أصاب آخرين بجراح.
وقعت الحادثة ضحى يوم عيد الأضحى سنة 2009، وذلك بعد أن خطط القاتل لقتل عدة أشخاص، كان على رأس لائحته النائب السابق البانون ولد أمينو، الذي نجا بأعجوبة.
سرى نبأ تحرك القاتل في المنطقة، واتصل القاتل على البانون وأخبره بأنه سيتقله، فرد عليه نحن في انتظارك، في تلك الصبيحة حمل البانون وأقاربة جنازة رجل منهم إلى المقبرة، لكن أحد حكماء الحي اقترح عليهم نقلها إلى مقبرة أخرى غير معروفة، مخافة أن يكون القاتل في انتظارهم، وكان الأمركذلك، فقد اختبأ خلف إحدى التلال ينتظر وصول الموكب الذي غير وجهته.
مر القاتل ليلة الجريمة على والديه الذين يبدو أنه لم يزرها منذ فترة طويلة، ثم انطلق بعد ذلك إلى منزل دبيت ولد ابيهيم، سأل زوجته أين دبيت، فقالت له: هو هنالك يسلخ أضحيته، نادى على دبيت، الذي قفز مسرعا نحو القاتل، لكن الرصاص كان أسرع..ووقع الرجل قتيلا بين أبنائه الذين كانوا ينتظرون شواء عيدهم الذي تحول إلى مأتم.
وأعاد العملية نفسها مع القاضي ولد أشريفه، وبدأ الرعب ينتشر بين سكان الخط، وخصوصا غرماء الرجل، وبعد أن تأكد من استحالة القيام بجريمة قتل انتقامي أخرى، بدأ تسويق نفسه إعلاميا باعتباره منتقما من ظلم تعرض له، قضت المحكمة بإعدام المتهم الذي يقيم في السجن منذ فترة، ومن داخل السجن يدير محلا تجاريا، ويدير علاقاته مع خارجه، وينتظر الإعدام الذي لن ينفذ
ولد حرمة الله... الجريمة الغامضة
في 17 مايو 2017 وقبل صلاة الفجر بقليل اكتشف المصلون جثمان أحد رجال المسجد المحامي الشيخ ولد حرمة الله.
ولحد الآن لم يعرف من هو القاتل الذي استطاع غرس رصاصة غادرة في أسفل جمجمته، ولم تسل الدماء على جسده، في واحدة من أغرب عمليات القتل.
جرى حديث كثير، قيل إن المحامي تلقى تهديدات من جهة مجهولة، قيل أيضا إن الرجل وضع يده على معلومات واسعة عن شبكة إقليمية متورطة في تجارة المخدرات
قيل الكثير ولم يعرف لحد الآن ماذا حصل ومن قتل ولد حرمة الله، ولماذا قتله؟
ولد أمان.. جريمة قتل تحت تأثير السحر
في حدود 2010 اغتال مقيمون ماليون في نواذيبو المسن الذين يؤجرون من عنده منزلا، يتعلق الامر بأحمد ولد امان، ولم يكتف الجناة بالقتل مزقوا جسد القتيل، وأخذوا بعض أعضائه الحميمية، وذلك ضمن طقوس سحرية، يفترضون أنها ستدر عليهم أموالا هائلة.
بعد سنوات من المتابعة تم وضع اليد على الجناة واعترفوا بالجرم ونالوا حكما بالإعدام ..لكنه كالعادة لم ينفذ
ولد حميدي.. شهيد الباكالوريا الذي ينتظر القصاص
قتل الشاب محمد صالح ولد حميدي على يدي مراهقين أياما قليلة قبل حلول امتحان الباكالوريا الذي كان يستعد له، جرت الحادثة مع عتمة المساء، وقعت جلبة وضوضاء أمام منزل الضحية، خرج ليجد ابن جيرانه المدعو محمد سالم ولد المختار في شجار مع مراهقين آخرين، تدخل ولد احميدي لفض الاشتباك فغرس المراهقان خناجرهما في جسده في ذلك المساء الحزين، يوم الإثنين حين ترفع الأعمال، الموافق 17 مايو 2010، ليلفظ أنفاسه بعد ذلك بساعات.
اصبح فؤاد أمه فارغا ولسان حالها يقول: لا هروب عن الموت حين يعرف طريقه إلى الفتى لكنه حين يغتال فتا مثلك يصبح بوابة الخلود.
بعد يومين اعتقل الجناة بعد أن اعترف ولد المختار بأسمائهما، وهم محمد ولد احمدناه وسيدي عالي ولد محمد، وبعد 13 سنة من الحادثة لا يزال ذوو القتيل ينتظرون تنفيذ الحكم النهائي بالقصاص، ويتساءلون أيضا هل ما يزال القاتلان في غيابة السجن أم سلكا سبلا أخرى في الحياة.
زينب.. جريمة القتل والحرق تحت تأثير المخدرات
غادرت زينب بنت كابر إلى المحظرة القريبة من منزلها، لم يكن عمر زينب يومها قد تجاوز 10 سنوات، هي يتيمة الأم تعيش في كنف أبيها وزوجته، بسرعة اختطفها أربعة مراهقين بعضهم من ابناء الجيران، كانوا تحت تأثير المخدرات، تعاقبوا على اغتصاب الفتاة قبل أن يحرقوا عليها ثوبها، حيث توفيت لاحقة متأثرة بالجريمتين
بعد يوم من الواقعة أوقفت الشرطة الجناة، كان اثنان منهما يسبان ويقاومان بعنف، حيث أن كانت عقولهم تحت تأثير الحشيش، مع استعادتهم للوعي دخل المجرمون في نوبة بكاء وانهيار نفسي، فقد أدركوا حجم الدمار الذي تسببوا فيه، لاحقا نالوا أحكاما قاسية بالإعدام، لكنها لم تنفذ كالعادة
ولد برو.. القتل والحرق
في مساء دام من شهر فبراير 2019، وجد الشاب محمدو ولد برو نفسه محشورا بين عدة اشخاص في سيارة تاكسي انتقلت به مسرعة إلى منطقة مهجورة شمالي حي دار البركة أقصى العاصمة نواكشوط، حيث اعتدت عليه مجموعة من المراهقين بالطعن قبل أن تحرق جثمانه.
لاحقا سيظهر أن المجموعة رصدت الشاب المذكور عدة أيام، وكانت تسعى للحصول على المال، حيث كان يعمل موظفا في وكالة غزة لتحويل الأموال.
وأدانت المحكمة بعد ذلك ثمانية أشخاص حكمت على اثنين منهما بالقتل قصاصا، وعلى اثنين آخرين بالسجن 15 سنة، وعلى آخرين اثنين بالسجن عامين، وحفظت الدعوى في حق الآخرين، لكن حكم الإعدام لم ينفذ لحد الآن
ولد ألما...مراهقون قتلوا شيخ الأدب
ينتمي محمد سالم ولد التاه ولد ألما إلى جيل من الأدباء الكبار الذين شغلوا الرأي العام ونثروا كنائن الأدب.
خلال عقود عمره الذي لم يتجاوز الستين، درس محمد سالم أجيالا متعددة من أبناء موريتانيا، كما درس في معاهد إسلامية ومحاظر، وظل منهلا علميا مورودا، وامتدادا لمنهل علمي مورود أيضا.
في مساء مؤلم اخترقت جسده طعنات غادرة، بعد أن سلب ما بحوزته من مال، انتظرت زوجته وأبناؤه عودة الوالد الذي خرج ليشتري للمجموعة عشاءهم، لكنه خرج ولم يعد.
بعد أيام اعتقل الجناة وكانوا مراهقين أولي وجوه قاسية وسحنات تتحرك الجريمة على وجناتهم، صدر بعد سنة من الجريمة حكم بإعدام المتهمين بعد ثبوت التهمة وإقرارهم بها...وطبعا لم ينفذ الحكم.
ولد سيدي النافع...قتل برصاص الحماية
دأب محمد فال ولد سيدي النافع على خوض الصحراء كل صباح ومساء، يعرف مسارب الأرض في منطقة انبيكت لحواش، كما يعرفها جمله أيضا بشكل دقيق، فجأة بعد أن اشتبه عنصر من قوة عسكرية تابعة للقوة العسكرية لمجموعة دول الخمس في حركة الشيخ المسن الذي مر بهم صباحا، فاطلق عليه رصاصات أنهت حياة الشيخ القرآني بسرعة.
وقدم الجيش الموريتاني يومها روايته للحادثة التي وقعت في 16 مارس 2019 معتبر أن "السيد محمد فال ولد سید النافع القاطن في انبيكت لحواش كان في بحث عن قطيع سائم وقد اثار اقترابه من منطقة محظورة شكوك عناصر الحراسة فحاولوا إيقافه، وفي هذه الأثناء انطلقت خطأ رصاصة من سلاح أحد الجنود فأصابته للأسف الشديد إصابة تسببت في وفاته".
لاحقا تحدث أقارب الضحية عن إطلاق النار عليه بعد إخضاعه للتفتيش ناسفين رواية الجيش، ولم يعرف لاحقا ما إذا كان العسكري الذي قتل ولد سيدي النافع خضع لأي عقوبة
خديجة صو.. قصة العاشق الذي أنهى حياة محبوبته
استدرج المتهم عمر دمبا ضحيته خديجة صو إلى منطقة خارج العاصمة نواكشوط، كان قد وعدها بالزواج وتوطدت علاقة عشق بين الطرفين، لتنتهي إلى سكين غادر بعد اغتصاب.
جاءت صو إلى نواكشوط قادمة من كيهيدي بعد أن أوهمها عشيقها بأنه سيوفر لها عملا، غادرت معه في سيارته إلى ضواحي تكنت وهنالك اغتصبها وقتلها، قبل أن يدفنها قرب منطقة لكويشيش، بعد 21 يوما من اختفائها وقتلها يوم 25 مارس 2020.
بعد أشهر من الحادثة وفي 12 أغسطس 2020، صدر الحكم بإعدام المتهم، ولا يزال رهن الاعتقال في انتظار قصاص لن ينفذ كالعادة.
مريم بنت حمان.. ضحية الجار والمخدرات
في آخر أيام 2019 ، غرس مراهق مجرم سكينه في جسد امرأة صالحة تدعى مريم بنت حمان، كانت يومها قد في حدود السابعة والستين من عمرها، امرأة مربية تدرس القرآن لاطفال الحي..بل ربما كان القاتل يورو مامادو المولود سنة 1991 من الأطفال الذين درستهم عندما كان جارا لها.
كان يورو مع اثنين من زملائه اعتدوا على شرف السيدة المسنة، وانتهى الأمر بقتلها، ربما تعرفت على قاتلها الذي احتفظ بهاتفها، وبواسطة هذا الهاتف أوقعت به الشرطة، عندما كان يحاول العبور من روصو إلى السنغال.
المامي ولد محمد نوح ..جريمة ضد مجهول
أكمل صوم يومه وهي عادته منذ أكثر من ثلاثين سنة، كان بساما طيبا محبوبا عند الجميع، خرج أمام منزله قرب "شهرزاد" ليصدمه سائق دراجة مسرع، ويلقي به في غيبوبة لم يخرج منها إلى وفاته، في أحد أيام يونيو2021، لم يعرف القاتل لحد الآن، وعليه فالجريمة مسجلة ضد مجهول، رغم مطالبة أسرة الشهيد باستمرار البحث ومساءلة من كان على مقربة من الحادثة وشاهد المعتدي، لكن لم يقع شيء من ذلك لحد الآن.
جريمة قتل في البحرية..
كان قتل النصوص العلمية والأدبية فهما وإتقانا هو ما يميز أسرة الضابط الشاب المتهم بقتل الضابط التلميذ محمد الأمين ولد أكار، حيث تشابهت طريقة قتله مع طريقة قتل الحقوقي الصوفي ولد الشيباني، وهي الضرب المبرح وكسر العنق، وبعد سبعة عشر يوما من احتجاج أسرة الضحية ورفضهم استلام جثمانه تحرك القضاء، وبدأ التحقيق وأقيل قادة المدرسة العسكرية، وإحالة المتهم الأول عارف ولد البراء، الذي أعلن هو الآخر الذي اتهمه القضاء بالقتل غير العمد.
وفي المسار ذاته جاءت جريمة قتل الصوفي ولد الشيباني بذات الأسلوب وهو خنق الضحية وكسر عنقه، والذي يبدو أنه أسلوب من أساليب المصارعة أو فنون شل الخصم، ولكن من هو الخصم فعلا
هل إلى قصاص من سبيل
ويبقى المشترك بين هذه القصص المتعددة، وغيرها من جرائم القتل المروع التي تسارعت خلال العقدين الأخيرين، وزاد من تسارعها الانتشار الهائل لاستخدام المخدرات في صفوف المراهقين والشباب، فهل تكون جرائم القتل الأخير بداية لتصحيح المسار وتطبيق حد القصاص.ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
المصدر : الفكر