يواصل مدير “الاعتمادات والعلاقات مع الصحافة” سياسة الإضرار بسمعة الصحافة في بلدنا، عبر استغلال صلاحياته “الموسعة” في تهميش وإقصاء من يتوهم أنهم “خصومه” حيث عمد مجددا إلى إقصاء أزيد من 30 وسيلة إعلام مستقلة تتبع لأقدم منظمة صحفية في البلاد، من تغطية مهرجان “مدائن التراث” في تيشيت، على غرار ما سبقه من مهرجانات منذ تعيينه 2017 في إدارة الصحافة بوزارة الوصاية، اعتقادا منه أنه يلحق ضررا بهذه المؤسسات الصحفية وبالمنظمة الصحفية فقط، بينما الضرر يلحق بسمعة تعاطي القطاع مع الصحافة وشفافية هذا التعاطي ويضر بالتالي بالأهداف المعلنة لرئيس الجمهورية في إرساء قواعد الإنصاف..
وفي المقابل عمد مدير العلاقات مع الصحافة، وبصورة ملحوظة، إلى استدعاء عدد من المواقع والصحف المحسوبة على حلفائه جهويا، وسياسيا، وبصورة سرية تماما، لتغطية هذا الحدث الثقافي السنوي الهام، في إخلال فاضح بمبدأ مهنية وتمهين الحقل الصحفي، الذي هو مبدأ وهدف سامي لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكان هذا المدير، الذي عينه ابن عمه الوزير السابق محمد الأمين ولد الشيخ، في هذا المنصب، قد عمد إلى إقصاء نفس المنظمة الصحفية من حقها في تمثيل الناشرين بلجنة صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة منذ حان دورها في التمثيل عام 2020، كما عرف عنه تسميم أجواء الحقل الصحفي والإساءة لأخلاقيات المهنة وضوابطها، وهو ما لا يستغربه العارفون به نتيجة لــ”خلفيته” ولتخصصه في “المعلوماتية” البعيد كل البعد عن الصحافة والإعلام.
وللتذكير فإن أغلب الوزراء المتعاقبين على الحقل يقعون في “فخ الرجل متوهمين أنه “فني متميز”، فيقعون في الأخطاء القاتلة التي تؤدي إلى الإضرار بأدائهم في الحقل الوصي على الصحافة وغالبا ما عصفت بهم خارج القطاع.
جدير بالذكر انه، ولأسباب سياسية بحتة، تمكن مدير الصحافة المكتوبة من الحصول على امتيازات خاصة حولت إدارته إلى “إدارة الاعتمادات والعلاقات مع الصحافة” وسحبت من إدارة السمعيات البصرية وإدارة الصحافة الإلكترونية جميع صلاحياتهما لتتمركز جميع علاقات الوزارة بالصحافة وصلاحيات كافة الإدارات الأخرى في إدارة واحدة يديرها مهندس معلوماتية تسبب في إلحاق أضرار يصعب جبرها بقطاع الصحافة والإعلام وبسمعتهما في بلادنا.
المصدر: السواحل