أشرف معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي، اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط على افتتاح أعمال المؤتمر المغاربي الثامن لأمراض الكلى، والمؤتمر الوطني الثاني لأمراض الكلى، الذي ينظم بالتعاون مع الجمعية الإفريقية لأمراض الكلى، والذي تستضيفه موريتانيا لأول مرة.
ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه عدة دول، من بينها دول المغرب العربي، إلى تسليط الضوء على المستجدات العلمية بمجال أمراض الكلى، وتعزيز خبرات المشاركين في المؤتمر من مختلف البلدان المشاركة بما في ذلك موريتانيا.
وفي كلمة له بالمناسبة، بين معالي الوزير أن هذا المؤتمر العلمي لأخصائي الكلى ينعقد تحت عنوان: “المؤتمر المغاربي الثامن لأمراض الكلى، والمؤتمر الوطني الثاني للهيئة الموريتانية لأمراض الكلى”.
وهنأ الجمعية العلمية لأخصائي الكلى على التعبئة والتنظيم التي مكنت من مشاركة 250 شخصا ينتمون لأكثر من 9 هيئات علمية و12 جنسية مختلفة.
وأضاف أن أمراض الكلى تشكل أحد انشغالات القطاع الصحي الوطني بالبلد، موضحا أن المصابين بأمراض الكلى ببلادنا يقدرون بحوالي 1200 مريض توفر لهم الدولة، بكافة المستشفيات العمومية متعددة التخصصات بنواكشوط وجميع عواصم الولايات، العلاجات الضرورية مجانا، خصوصا الغير مؤمنين تأمينا صحيا، مبرزا أن قطاع الشؤون الاجتماعية يتكفل بصرف مساعدات شهرية لمرضى الغسيل الكلوي من المحاويج، كما يتكفل بالأدوية اللازمة لهم.
وبين أن الإحصائيات تسجل 15 حالة عجز كلوي شهريا، فيما يبلغ متوسط الإصابات 341 إصابة لكل مليون ساكن، مشيرا إلى أن من أبرز مسببات العجز الكلوي بموريتانيا، أمراض ضغط الدم والسكري، كما أن المتوسط العمري للمصابين بالعجز الكلوي هو 50 عاما.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر ستناقش خلال أيامه، آخر المستجدات والبحوث والاكتشافات ذات الصلة بالكلى، مطالبا من الهيئة العلمية لأخصائي أمراض الكلى ببلادنا، اغتنام الفرصة ونقل كل التجارب الناجحة في المجال.
من جهته أكد رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض الكلى، السيد عبد اللطيف سيدي عالي، أن المؤتمر يشكل فرصة للنقاش وتبادل الآراء عن قرب بين الأطباء وأخصائيي أمراض الكلى بعد سنوات، مثلت فيها الشاشات والاتصال المرئي الوسيلة الوحيدة للاتصال بفعل جائحة كورونا، مبرزا أن هذا اللقاء يجمع بين أطباء الكلى في شمال إفريقيا والأفارقة بشكل عام، خاصة أنه سيكون هذا العام بالشراكة مع الجمعية الإفريقية لأمراض الكلى.
وشكر الحكومة والجمعية الموريتانية لأمراض الكلى على نجاح وتنظيم هذا المؤتمر، منوها بالدور الذي قدمه الزملاء المغاربة الذين كانوا ضمن هذا البرنامج، والذين اضطروا للتعامل مع أكثر من 150 ملخصا للخروج بمسودة جامعة.
وشكر الهيئة المالية لأمراض الكلى، والرابطة السنغالية لأمراض الكلى، والهيئة التشادية لأمراض الكلى، والجمعية المصرية لأمراض الكلى، والزملاء الأتراك الذين شاركوا وواكبوا بنشاط وحيوية تنظيم هذا المؤتمر.
بدورهم أشاد المتدخلون المشاركون من مختلف دول المغرب العربي، بمستوى التنظيم الذي ميز المؤتمر، معربين عن ارتياحهم لما لمسوه من جدية لدى أخصائيي أمراض الكلى بموريتانيا، متمنين لأعمال المؤتمر النجاح.