أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه يجب على الجميع رص الصفوف والتصدي "معا للعنف في مختلف أشكاله وآثاره المروعة، ليس أمنيا واقتصاديا وإنما كذلك في المقام الأول فكريا وثقافيا".
وأضاف الرئيس غزواني، خلال افتتاح المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم أن "الدفاع عن السلام والأمن والاستقرار لا يكون فعالا إلا بالتحصين القوي لعقول الأفراد ووجدان المجتمعات في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها".
وقال الرئيس غزواني، إننا في موريتانيا "أدركنا باكرا ضرورة جعل البعد الفكري مكونا أساسا في مقاربتنا الأمنية المندمجة، وقد أبلى مفكرونا وعلماؤنا وقادة الرأي لدينا بلاء حسنا في مقارعة أصحاب التطرف والغلو بالحجة والدليل ونشر قيم التسامح والاعتدال مستلهمين التاريخ العريق لبلدنا في التعايش السلمي والتنوع الثقافي الثري والتبحر في علوم الدين الإسلامي والتمسك بقيمه مع العمل على نشرها في اعتدالها ونقائها الأصليين".
وشدد الرئيس غزواني، على أن "الانتصار على العنف والإرهاب والتطرف لا يمكن أن يستديم إلا إذا كان انتصارا ثقافيا وفكريا بقدرما هو انتصار اجتماعي واقتصادي وأمني، وهو ما يتطلب عملا دؤوبا على ترسيخ قيم التسامح والانفتاح والعدل والتآخي ، كما يستوجب منا ترسيخ ثقافة أولوية السلم والأمن عموما من حيث هو شرط أساس في إمكان التطور والازدهار".