مع دنو الاستحقاقات الانتخابية وبقاء أقل من 3 أشهر على انطلاق الحملات الدعائية للمعمعة المرتقبة بات السؤال المطروح ماهي الأوراق التي يمكن لحزب الإنصاف أن يدفع بها كسلاح في مواجهة المنافسين الأقوياء لتحقيق الحلم واستعادة المنصب المفقود.
لا يبدو النزال الانتخابي من السهولة بمكان ولن يكون مثل احتساء كاسات الشاي في المنازل الفاخرة وتناول "المشوي" بل ويجزم المتابعون أنه سيكون من أصعب النزالات الانتخابية المرتقبة بحكم قوة المنافسين وإهمال القادة المحليين وحتى المركزيين لنواذيبو والتفريط فيها سنوات ، وحجم السخط في صفوف المواطنين ، وتراكم المظالم في المدينة وهي كلها عوامل قد تفسرأسباب إخفاقات سابقة لحزب السلطة وفقدان أهم منصب وحتى القرب من فقدان أخر.
اليوم تشرئب الأعناق لمعرفة طبيعة الشخصيات المرتقبة التي قد تدخل السباق كمرشحين محتملين وكأوراق يمكن أن يتم الدفع بها أو على الأقل من باب الاحتمالات ليس إلا بحكم أن القرارات الحاسمة لن تتخذ إلا في مطبخ صنع القرار.
يبدو إصرار الحكومة قويا في إعادة المدينة إلى حضن حزب السلطة ،وإسقاط المنافسين مهما كانوا وجرهم إلى المغادرة والعودة إلى منازلهم للراحة كما يحلو لأنصار الحزب فيما يرد المنافسون بأن عهد الوعود البراقة قد أفل وإن المواطنين قد عبئوا بما فيه الكفاية وواقعهم المعيشي خير دليل وصفعة قوية لجهود حزب السلطة على حد وصفهم.
1 أشريف أحمد موسى : هو إطار في ميناء نواذيبو المستقل ، ونائب برلماني سابق لإنابتين برلمايتين ، ويتم الحديث عن ترشيحه في الانتخابات القادمة ضمن لائحة الحزب في النيابيات. ولد موسى ينحدر من الحوض الغربي ، ودرس في نواذيبو وفيها حصل على البكالوريا منتصف ثمانيينات القرن الماضي ودرس في الجامعة سنتين قبل أن يعود إلى نواذيبو كموظف في شركة بحرية ثم واصل مساره المهني إلى 1995 والتي انتخب فيها نائبا برلمانيا إلى غاية 2005. مسار مكن الرجل من بناء شبكة علاقات قوية دولية بحكم ترأسه لعديد اللجان البرلمانية مع نظرائه الأروبيين قبل أن يحط الرحال أخيرا موظفا ساميا في ميناء نواذيبو المستقل منذ 2006 إلى اليوم.
2 سيد أحمد بنان : هو أحد الشخصيات السياسية التي يجري الحديث عنها على نطاق واسع في مدينة نواذيبو ، وينحدر من المدينة ، ويمتلك تجربة سياسية طويلة وسبق أن كان فيدراليا للحزب الجمهوري مطلع 2000 أي قبل 22 سنة. يشغل الآن منصب أمين عام لوزارة الإسكان وهو أول منصب للرجل منذ أزيد من عقدين من الزمن يعود فيها مجددا إلى الواجهة ضمن إشراك أطر نواذيبو والتعويل عليهم في المناصب الحكومية. إلى حد الساعة تبدو حظوظ الرجل لا بأس بها كمرشح محتمل لأحد أهم المناصب التي يسيل لعاب حزب الإنصاف لإستعادتها بعد أن مني بخسارة قوية في استحقاقات 2018 بعد أن وصفها رئيس الحملة في نواذيبو أنذاك سيدي سالم بأن عندها "متت" لتخرج النتائج بهزيمة الحزب الحاكم.
3 عبد الله أمبيريك :هو إطار سامي بسلطة المنطقة الحرة وخدم فيها منذ تأسيسها في 2013 كأول مدير ديوان لرئيسها الأسبق ، ومن خلال التغلغل في المدينة والعمل مع مجمل الرؤساء المتعاقبين على المنطقة الحرة. يتمتع ولد أمبيريك بعلاقات واسعة في المدينة كما أنه يحظى بوزن اجتماعي مع مختلف الأطياف التقليدية إضافة إلى حراكه السياسي ضمن ما بات يعرف بتحالف فكر الإنصاف يتم طرح اسم الرجل ربما كأحد المحتملين ضمن الشخصيات التي يتوقع أن يتم الدفع بها في الانتخابات القادمة.
4 بداهية أسباعي: هو أحد الشخصيات السياسية ونائب برلماني سابق لمدة 7 سنوات والتحق بالحزب الحاكم قبل 5 سنوات ، وهو الآن عضو المجلس الوطني في حزب السلطة. ربما يتميز ولد أسباعي بكونه من الشخصيات التي تتمتع بتجربة هامة في البرلمان ولم يجد بعد الرجل القادم من دهاليز المعارضة ذاته في الحزب بعد أن قرر رفقة أنصاره الانخراط في صفوفه ويشفع له الماضي والتاريخ والكفاءة في المنافسة على منصب انتخابي في نواذيبو
5 ميده أسويح: هو نائب رئيس المجلس الجهوي وأحد الشخصيات السياسية على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو ولا يستبعد أن يتم تقديم ولد أسويح على رأس أحد المناصب الانتخابية بحكم خبرته وتجربته في المدينة. يستذكر الجميع كيف رفض ولد أسويح في تنصيب المجلس الجهوي 2018 التنازل عن منصبه بعد محاولات فشلت في ثنيه رغم حجم الضغوط لكنه انتصر في نهاية المطاف رفقة زميلته في المجلس مريم وانتزعا النائبين الأولين لرئيس الجهة في معركة حاسمة تطلبت يومين من النقاش.
المصدر انواذيبو انفو مع بعض التحريف