قال وزير الداخلية الأسباني، فرناندو غراندا مارلاسكا، إن “التعاون مع دول مثل موريتانيا هو أحد المفاتيح التي تسمح بتقليص عدد الوافدين غير النظاميين إلى إسبانيا عامًا بعد عام، كما يسمح أيضًا بإنقاذ الأرواح من خلال منع العصابات من تعريض آلاف الأشخاص للخطر”.
جاء كلام مارلاسكا، خلال زيارة قام بها اليوم الأربعاء للعاصمة الموريتانية نواكشوط، التقى خلالها كلا من وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين؛ ووزير الدفاع حننا ولد سيدي، ووزير الصيد والاقتصاد البحري، محمد ولد عابدين ولد امعييف.
وقد شكر الوزير الأسباني نظيره الموريتاني على “الجهد الكبير في الأمور الوقائية الذي تبذله السلطات الموريتانية، جنباً إلى جنب مع قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية، والتي تثبت أنها حاسمة لتفادي حدوث أي مشكلة متعلقة بالهجرة غير الشرعية”.
وأشار إلى أن ميثاق الهجرة واللجوء المستقبلي للاتحاد الأوروبي، يتوقع تعزيز البعد الخارجي لسياسة الهجرة على غرار النموذج الإسباني، مؤكدا أن السلطات الموريتانية تتفاوض مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود (FRONTEX)، لتوقيع اتفاقية تسمح للدول الأعضاء في الاتحاد بتقديم الدعم التشغيلي في العمل لمنع المغادرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين.
وسلط الوزير الإسباني الضوء على “الطبيعة الاستراتيجية لموريتانيا بالنسبة لإسبانيا، ليس فقط في مجال الهجرة، ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والسلامة على الطرق أو الحماية المدنية”.
وأكد مارلاسكا أنه “يمكن لموريتانيا أن تعتمد على الدعم والتعاون الكاملين من إسبانيا في الحرب ضد الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، من خلال تبادل المعلومات والتعاون العملي لمواجهة هذه التهديدات”.