كتب الصحفي موسى صمبا سي
لا يزال زين العابدين يحاول عبثًا إسكات الصحفيين، لقد فوجئت يوم السبت الماضي ، 13 أغسطس ، حوالي الساعة الثانية ظهرًا ، بتلقي مكالمة هاتفية من مفوض الشرطة الذي طلب مني الحضور إلى المفوضية الخاصة للشرطة القضائية في نواكشوط الغربية للنظر في قضية تخصني. بسبب فضولي لمعرفة خلفية هذا الاستدعاء المرتجل ، سرعان ما جعلني أمتثل للطلب. استقبلني في مركز الشرطة مفوض شاب أبلغني أنني موضوع شكوى من بنك الاستثمار الموريتاني (BMI) الذي يعتبر أن سمعته ومصداقيته قد تأثرت بمقال منشور على موقع Cridem. اعتبر BMI أن مقال (الرأي) هذا يشوه سمعته بذكر بعض مساهميه، بل و ربطهم بملف العشرية المفتوح أمام العدالة؛ يلي ذلك بعض العبارات الفارغة التي من بينها أنني انوي إلحاق الضرر بالبنك و بالنظام المالي الموريتاني بصفة عامة.
و من خلال ردي على هذه الإتهامات التي لا ترقى إلى مستوى مؤسسة مالية تطمح أن تكون رائدة في هذا البلد؛ حتى لو لم أكن الكاتب الرئيسي لهذا المقال فإنني أتبنى كل ما ورد فيه، بل أذهب إلى أبعد من ذلك بأنني أتحمل كل ما يترتب عليه.
إذا كان BMI يعتبر أن ذكر زين العابدين من ضمن مساهمي البنك، يُعد معرّة أو تشويها لسمعته فليصرح بذلك و أنا على يقين أنه لن يصعب عليه أن يجد أشخاصًا يشاركوه هذه النظرة؛ وفي هذه الحالة يجب أن يتقدم بشكوى ضد زين العابدين نفسه الذي أكد هذه المعلومة في خطاب ألقاه بمناسبة إطلاق البنك يوم الإثنين 11 ديسمبر 2007، و هنا فإنني أتحدى BMI الذي يريد أن يكون مثالا في الشفافية أن ينشر قائمة مساهميه ـ كل مساهميه ـ كيف يفسر أن إماراتيين استثمروا أكثر من 12مليون دولار في مصرف ولا يحضر أي ممثل عنهم يوم حفل الإنطلاق و لا يحضروا اجتماعات مجلس إدارته ؟
أما بالنسبة للنقاط المتعلقة بزين عابدين وعلاقته بالعقد الماضي ، فقد امتنعت عن الرد عليها حتى يقدم زين العابدين شكوى بنفسه (بشكل شخصي) بدلاً من "الاختباء"وراء BMI ،إذا كان يظن أنه بإمكانه ترهيبي أو التأثير علي، يؤسفني أن أبلغه أنه سوف يواجه خيبات أمل قوية، "وْلا طاح ألّي ما سنْدُ ذراعُ" بعبارة أخرى ، فإنني أعده طبعا مع احترام النظم الأخلاقية والمهنية بالتطرق إلى بعض الملفات التي تهمه، مثل ملف القطع الريفية التي بيعت تحت الستار و عبر وسطاء، صفقات التراضي ، المباني سيئة التشييد التي تم تسليمها إلى الإدارة ، الإستحواذ على المجال العقاري العمومي: حي الشرطة ، مبنى تجمع المرافقات و الأمن التابع للدرك الوطني، مدرسة السوق ، مدرسة العدل ، مدرسة المرابطون، إلخ..
لن يبقى هناك أي مستور، و "سوف يصل صوت خرخرة المقالي إلى المدينة".
عجيب ؟ زين العابدين، لا يريد أن تكون له رابطة بعشرية ولد عبد العزيز ؟! فليكن، و لكن عليه أن يشرح للرأي العام كيف كان هو، الذي كانت بداية أعماله تقتصر على متجر متواضع للإلكترونيات ثم صار في أقل من 10سنوات يتربع على عرش أثرياء البلد، و هذا من دون أن يفوز باليناصيب أو يكتشف كنزًا ناهيك عن براءة اختراع؟
للشعب الموريتاني الحق في أن يعرف و أن يلاحق موارده، أينما وجدت و مهما كانت وقاحة أو صفاقة أو غطرسة الذي استحوذ عليها !.
18 مليار أوقية أو حتى أكثر من ذلك بقليل لتشييد قصر المؤتمرات، والذي في أحسن الأحوال لا يساوي نصف هذا المبلغ، مباني مشوهة ذا هندسة مشكوك فيها ، و تأخيرات تراكمية دون عقوبات ، وصفقات ملتوية ، ومعدات مستبدلة ، ، والقائمة طويلة.
فليكن نَفَسُه طويل لأننا ما زلنا في المقدمات فقط !
موسى صمب سي Moussa Sambasy
ترجمة : Le Quotidien de Nouakchott
المباشر