تقرير دولي يرصد أوضاع الأطفال المهاجرين في “المحاظر” الموريتانية

كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن تقرير جديد يرصد أوضاع الأطفال المهاجرين من دول غرب أفريقيا، الذين يرسلهم آباؤهم إلى “المحاظر” في موريتانيا، من أجل تعلم القرآن أو تحسين تعلمهم للقرآن.

التقرير الذي نشر باللغة الفرنسية، قال إن المقابلات التي تم إجراؤها مع شيوخ المحاظر، أتاحت إمكانية جمع معلومات عن الأطفال المهاجرين المقيمين في هذه المحاظر.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال في المحاظر الموريتانية هم من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عامًا من غرب ووسط إفريقيا. وأن “السبب الرئيسي لوصول هؤلاء الأطفال المهاجرين إلى المحاظر هو تعلم القرآن وإتقان مبادئ الإسلام، إلا أن الكثير منهم يتخلى عنهم الآباء بسبب نقص الموارد المالية”.

“يؤدي هذا أحيانًا إلى عيش هؤلاء الأطفال في ظروف محفوفة بالمخاطر ، مما يؤدي إلى قيام شيوخ المحاظر بترك الأطفال المهاجرين مثل غيرهم من الموريتانيين المقيمين في المحاظر، للتسول في الشوارع لتلبية احتياجاتهم” يضيف التقرير.

وأكد أنه “بشكل عام، الظروف التي يعيش فيها الأطفال المهاجرون في المحاظر هي محفوفة بالمخاطر للغاية، حيث يعيش الأطفال المهاجرون أحيانًا في أماكن غير مستقرة وغير صحية ويفتقرون إلى البطانيات والملابس، وينامون أحيانًا على الأرض أو على الحصير في حالة سيئة”.

وبين أن تقييم عمالة الأطفال المهاجرين في المحاظر، أظهرت أن هؤلاء الأطفال غالباً ما يجبرون على العمل لإعالة أنفسهم. فيمارسون أنشطة مرتبطة بالتسول، والأعمال المنزلية، والغسيل.

أما فيما يتعلق بالصحة، يضيف التقرير أن “معظم الأطفال المهاجرين لا يحصلون على الرعاية الكافية بسبب تفاهة بعض الأمراض بالنسبة لهم، أو بسبب نقص الموارد المالية.