قالت الحكومة الموريتانية إنها تسجل "بأسى كبير" ما أسمته "التزايد المطرد" لبؤر التوتر والصراع المسلح والمجاعة والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وتداعيات أزمة وباء كورونا، إضافة للآثار الكارثية للحرب في أوكرانية على المجتمعات الإفريقية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها، بمناسبة عيد الوحدة الإفريقية (25 مايو)، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ظل يعبر عن حرصه وبشكل دائم عبر كل المنابر الإقليمية والدولية، على التأكيد على أن الدعم الدولي للقارة، على أهميته، لا يمكن أن يحقق الأهداف المتوخاة، إلا إذا تعزز بشطب مديونية القارة.
وفي ما يلي نص البيان:
"تخلد بلادنا يوم الأربعاء الموافق 25 مايو 2022، على غرار المجموعة الإفريقية، الذكرى العشرون لقيام الاتحاد الإفريقي تحت شعار " بناء المرونة التغذوية في القارة الأفريقية: تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وبهذه المناسبة تجدد الجمهورية الاسلامية الموريتانية تأكيدها على المضي قدما في تجسيد مبادئ الاتحاد الإفريقي المبنية على الاستقلال والحرية والسلم والعدل، وهكذا ستظل بلادنا تسعى جنبا إلى جنب مع أشقائها ليظل اتحادنا إطارا جامعا لشعوب القارة، يصون وحدة وكرامة إنسانها، ويحقق آماله وتطلعاته نحو غد أفضل.
وانطلاقا منه فإن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تنوه بما حققه الاتحاد الإفريقي في سبيل ضمان الأمن والسلم، وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وبما يبذله من جهود في وتحقيق الاندماج والتكامل على مستوى القارة الإفريقية.
وفي الإطار نفسه لا يفوتنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلا أن نشيد بالجهود الجبارة التي تبذلها هياكل الاتحاد وهيئاته المختلفة بقيادة صاحب الفخامة السيد ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال، الرئيس الدوري للاتحاد ومعالي السيد موسى فقي مهماد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، من أجل تحقيق الاستقرار والسلم والتنمية.
من جهة اخرى، نسجل بأسى كبير التزايد المطرد لبؤر التوتر والصراع المسلح والمجاعة والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وتداعيات أزمة وباء كوفيد 19، والآثار الكارثية للحرب في أوكرانية على المجتمعات الإفريقية.
وفي هذا السياق ظل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يعبر عن حرصه وبشكل دائم عبر كل المنابر الإقليمية والدولية، على التأكيد على أن الدعم الدولي للقارة، على أهميته، لا يمكن أن يحقق الأهداف المتوخاة، إلا إذا تعزز بشطب مديونية القارة لتتمكن من التغلب على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة جراء الأوبئة والأزمات المختلفة الطارئة، وهو ما من شأنه المساهمة في تسريع وتعزيز الاندماج الإفريقي في أفق أجندة 2063".